سيدي بلعباس – استحضرت ولاية سيدي بلعباس يوم الأحد الذكرى الـ 66 لاستشهاد البطل عبد القادر بومليك، وذلك بحضور السلطات المحلية المدنية والعسكرية والأسرة الثورية.
و تم في إطار هذه الفعاليات التي احتضنها متحف المجاهد لسيدي بلعباس تنظيم ندوة تاريخية حول دور العمل الفدائي إبان الثورة التحريرية المجيدة بمنطقة سيدي بلعباس وهذا بمشاركة باحثين في التاريخ.
و تضمن البرنامج المسطر بالمناسبة من طرف متحف المجاهد بالتعاون مع تنسيقية أبناء الشهداء وتحت إشراف والي الولاية وبلدية سيدي بلعباس تنظيم معرض تاريخي حول الشهيد وتكريم أرملته.
و تطرق مدير متحف المجاهد، عباس قويدر في مداخلته عن بداية العمل الثوري بمنطقة سيدي بلعباس و صعوبته نتيجة نقص الأسلحة والتشديد الأمني للمستعمر الفرنسي فضلا عن عمليات التصفية التي تمت لقمع الثورة والتي أدت الى اعتقال مجموعة شهيد المقصلة عبد القادر بومليك.
و من جهته، تناول الأستاذ حسان أحمد، مسيرة الشهيد عبد القادر بومليك الذي ولد سنة 1926، بدوار المحاديد ببلدية بلعربي (ولاية سيدي بلعباس)، ونشأته و ولوجه للمدرسة الابتدائية قبل أن يضطر للتوقف عن الدراسة بسبب الظروف الاجتماعية الصعبة.
و أشار الى أن عبد القادر بومليك، كان من الرعيل الأول للمجاهدين وشكل مجموعة فدائية نفذت عمليات ضد جيش المستعمر الفرنسي إلى غاية أن تم الكشف عنها وإلقاء القبض على أغلب عناصرها بتاريخ 24 نوفمبر 1955 وزج بهم في السجن ليحاكموا في محكمة وهران يوم 25 مايو 1956.
و قد صدر في حق الشهيد عبد القادر بومليك حكما ب 20 سنة سجنا وبقية المجموعة بين 5 سنوات و15 سنة سجنا. وحينها قال الشهيد للقاضي “هل تتصور أنكم ستبقون 20 سنة في الجزائر.
و قد استأنف المستعمر الحكم وصدر في حقه حكما بالإعدام ونفذ يوم 4 ديسمبر 1956، وفق الأستاذ حسان أحمد.
Views: 0