أشرف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، اليوم (الاثنين)، على افتتاح أشغال ندوة بعنوان “صناعة المحتوى الرقمي الحافظ للذاكرة الوطنية”، بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس بالعاصمة.
وحسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني، الملتقى تم تنظيمه من قبل مديرية الإعلام والاتصال لأركان الجيش الوطني الشعبي, والذي يهدف الى “تسليط الضوء على التهديدات التي تستهدف الذاكرة الوطنية وسبل مواجهتها على مختلف المنصات في الفضاء الرقمي”.
وبالمناسبة،ألقى الفريق أول كلمة أكد فيها أن ”صناعة محتوى رقمي حافظ للذاكرة الوطنية يعد رهانا أساسيا للمحافظة على الإرث التاريخي العظيم لأمتنا ضد جميع محاولات التزييف والتحريف والتشويه التي يتعرض لها”, محذرا من ”محاولات استهداف الهوية الثقافية والحضارية للأمم”.
وقال رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بهذا الخصوص: “لقد تغير مفهوم الأمن مع تغير طبيعة الحروب وتوالي أجيالها, حيث أصبحنا نتحدث عن الأمن الهوياتي والأمن المجتمعي والأمن السيبراني”.
كما لفت إلى أنه “في سياق الحروب الجديدة التي يعرفها عالم اليوم أو ما يصطلح عليها بـ(الحروب الهجينة) يعد الإعلام بكل وسائطه, خاصة منصات التواصل الاجتماعي, أدوات ووسائل أساسية في استراتيجيات صناعة عدم الاستقرار التي تحاول استهداف الهوية الثقافية والحضارية للأمم وتعمل على إعاقة مسار بناء مستقبلها, من خلال طمس الهوية الوطنية وتشويه التاريخ ونشر المعلومات المضللة والتشكيك في الرموز الوطنية”.
وفي سياق نفسه، أكد الفريق أول على “ضرورة التكيف مع متطلبات العصر والحضور بقوة في العالم الافتراضي من خلال صناعة محتوى رقمي غني بالمعلومات الموثوقة والمقنعة شكلا ومضمونا ويعزز روح الانتماء للأمة الجزائرية”.
كما أشار الى السياق الجيوسياسي الدولي الراهن الذي يعج بالتهديدات والتحديات، دعيا الى تبني أساليب مجابهة جديدة ومقاربات وطنية منسجمة تشمل, إلى جانب استغلال الوسائل والقدرات العسكرية, تعبئة كافة قدراتنا الوطنية في إطار استراتيجية وطنية متكاملة تواكب التطورات الراهنة وتعزز التلاحم الوطني وتحافظ على الهوية الوطنية الجامعة وتعمل على نقلها للأجيال القادمة في وعاء جديد ومناسب يعكس ذلك الزخم الثقافي والإرث الحضاري والتاريخي للأمة الجزائرية”.
مهدي.ن
Views: 6