أدلى الفرنسيون بأصواتهم يوم أمس (الأحد) في الجولة الأولى من انتخابات برلمانية مبكرة، أحرز فيها اليمين المتطرف تقدما على معسكر الرئيس “ماكرون” الذي يراهن عليه كثيرا، من أجل قطع الطريق على اليمين المتطرف الذي يسعى لتوجه صوب السلطة و الفوز بالانتخابات التشريعية و يترأس الحكومة.
لكن السؤال الذي اصبح يطرح الأن بعد انتهاء الجولة الأولى الأولى من الانتخبات التشريعية، هل يستطيع مرشح اليمين المتطرف “جوردان بارديلا”، أن يكون رئيسا للوزراء؟
سؤال يعجز الاجابة عنه بسهولة، لعدة اعتبارات من بينها اعتبارات قانونية و حسابية و سياسية ايضا.
أولا من الناحية القانونية ، حسب الدستور الفرنسي الذي يحدد كيفية تنصيب رئيس الوزراء، ينص في “المادة 8” منه، على أن رئيس الجمهورية هو الذي يعين رئيس الوزراء، لكن الدستور الفرنسي لم يحدد المعايير التي يجب اتباعها في التنصيب وبذلك يصبح الاعتماد على هذه المادة غير ممكن في الاجابة عن السؤال.
وبما أن الدستور لا ينص على كيفية اختيار رئيس الوزراء، فإنه يجوز لرئيس الجمهورية ايمانويل ماكرون، تشكيل تحالف مضاد لليمين المتطرف «التجمع الوطني» وعرض المنصب على حزب آخر أو على شخصية وطنية غير متحزبة.
ثانيا من الناحية الحسابية، الدستور يخول لرئيس الجمهورية،امكانية عرض مهمة تنصيب و اختيار الرئيس الوزراء، على المجموعة البرلمانية التي تفوز بغالبية المقاعد، وبالتالي حسب النتائج الاولية يظهر بأن الفائز بالأغلبية في الانتخابات هو حزب «التجمع الوطني».
ثالثا من الناحية السياسية قال حزب «التجمع الوطني» إن زعيمه ومرشحه جوردان بارديلا هو مرشحه لمنصب رئيس الوزراء، لكن الحزب بقيادة ماري لوبان، اشترط على المترشح جوردان بارديلا، الفوز هو و حلفاؤه معا بأغلبية مطلقة لا تقل عن 289 مقعدا، والا سيرفض تنصيبه على رأس الحكومة.
مهدي.ن
Views: 8