ان الجدل الكبير الذي أصدرته رواية “هوارية” للروائية والمترجمة إنعام بيوض، في الساحة الثقافية هذه الأيام وصل صداه الى اسبانيا .
فقد قامت جمعية الأمير عبد القادر في إسبانيا بتوجيه رسالة إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تناشده فيها بالتدخل بشأن “إهانة المرأة الجزائرية” في رواية عنوانها “هوارية”، .
وجاء في نص الرسالة الذي نشر عبر الصفحة الرسمية للجمعية عبر فيسبوك: “يؤسفنا أن نرفع إلى سيادتكم استياء وغضب سكان ولاية وهران والجزائريين عامة جراء الإهانة الكبيرة التي تضمنتها رواية لكاتبة لا يعرفها أحد رغم المنصب الكبير الذي تشغله كمديرة للأكاديمية العربية للترجمة التي مقرها الجزائر.”
وتابعت: “برواية من روايات الخبث والوقاحة وكأن عالم الشهرة لابد أن يكون على حساب قيم مجتمع أصيل ومحافظ.”
وأضافت : “صاحبة الرواية جعلت من اسم تاريخي “هوارية” وسيلة لخطاب الكراهية والكلمات الساقطة حطمت بها مشاعر الوهرانيين والجزائريين الشرفاء وصل صداها ربوع الوطن وتناقلها الرأي العام الدولي.”
وأشارت إلى أن جمعية الأمير عبد القادر بإسبانيا منذ 2009 وهي تناضل من أجل الحفاظ على الهوية الجزائرية والحفاظ على كرامة الجالية داخل المجتمع الإسباني، لا تسمح لأي أحد كان سواء من الداخل والخارج أن يزعزع استقرار البلاد ووحدة الشعب.
ويجد الاشارة أن الرواية اث جدلا واسعا بين المثقفين الجزائريين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منذ الاعلان عن فوزها بجائزة آسيا جبار للرواية.
والجدل دار حول طبيعة الرواية و النص الادبي، فانقسام المثقفين الى مؤيد و معارض لنص الروائي، فمنهم من يرى في النص ابداع و حرية مطلقة بعيدا عن أي قيد اجتماعي او ثقافي وحتى ديني، ومنهم من يرى بان الرواية هي عمل غير اخلاقي في حد ذاته لما تحمله القصة الروائية وفقهم من كلمات بذيئة ومشاهد مخلة بالحياء، التي ظلت تتكرر في كثير من مواضع نص الرواية. لدرجة أنهم طالبوا، بسحب الجائزة، من الكاتبة بذريعة أخلاقية، مع إجبارها على الاعتذار للشعب الجزائري و لسكان مدينة وهران بحكم عنوان الرواية التي عنونتها باسم “هوارية” ورافقت غلاف الرواية بصورة من اعالي مدينة وهران.
مهدي.ن
Views: 16