قامت السيدة نسيمة أرحاب، وزيرة التكوين والتعليم المهنيين، اليوم الخميس، بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية عين الدفلى، في إطار متابعة واقع القطاع وتقييم برامج التكوين والتمهين، مع التركيز على مواءمة مخرجات التكوين مع متطلبات سوق العمل، خصوصًا في ولاية تعتبر قطبًا فلاحيًا مهمًا وذات نسيج اقتصادي واعد.
استُهلت الزيارة بتقديم عرض شامل حول وضعية قطاع التكوين والتعليم المهنيين، قدمه المدير الولائي للقطاع، حيث تطرق إلى شبكة المؤسسات التكوينية، التخصصات المعتمدة، نسب الإدماج المهني، وآفاق تطوير التكوين، مع إبراز أهمية التكوين الفلاحي في دعم التنمية المحلية.
وتفقدت الوزيرة مركز التكوين المهني والتمهين للمهن الفلاحية ببلدية سيدي لخضر، واطلعت على سير الورشات التكوينية، مؤكدة على الدور الاستراتيجي للتكوين الفلاحي في تثمين الموارد المحلية، دعم الأمن الغذائي، ومواكبة التحولات الحديثة في النشاط الفلاحي.
كما شملت الزيارة شركة ملبنة عريب وشركة السويدي إلكتريك بالمنطقة الصناعية لبلدية عين الدفلى، حيث عاينت الوزيرة واقع التمهين داخل المؤسسات الاقتصادية، مؤكدة على تعزيز الشراكة بين القطاع والمتعاملين الاقتصاديين لضمان تكوين تطبيقي عالي الجودة وفتح آفاق إدماج مهني فعلي ومستدام.
وتوجه الوفد إلى المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني ببلدية عين الدفلى، حيث زارت الوزيرة مركز تطوير المقاولاتية (CDE) واطلعت على ورشات تخصصات الآليات، الميكاترونيك، التبريد والتكييف، وتصميم الأزياء، كما اطلعت على نماذج لمؤسسات مصغّرة أنشأها خريجو القطاع، في تجسيد عملي لدعم المقاولاتية وروح المبادرة لدى الشباب.
واشرفت الوزيرة أيضًا على توقيع اتفاقية تعاون بين مديرية التكوين والتعليم المهنيين ومديرية الإدارة المحلية لولاية عين الدفلى، تهدف إلى تكوين أعوان صيانة البلديات داخل المؤسسات التكوينية المؤهلة، بما يسهم في رفع كفاءة الموارد البشرية وتحسين نوعية الخدمة العمومية.
وتندرج هذه الزيارة ضمن الرؤية الاستراتيجية لوزارة التكوين والتعليم المهنيين الرامية إلى عصرنة المنظومة وترسيخ دورها كرافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، خاصة في الولايات ذات الطابع الفلاحي، من خلال تكوين نوعي، فعّال، وموجه نحو متطلبات السوق الوطني.
Views: 4

