تميزت سنة 2025 في ولاية تبسة بوضع آخر اللمسات على المشروع المدمج لاستخراج الفوسفات ببلاد الحدبة، الذي يحظى بمتابعة خاصة من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
ويشمل المشروع خط سكة حديدية يربط بلاد الحدبة بميناء عنابة على مسافة 422 كلم، إلى جانب نفق استخراج الفوسفات الذي تم فتحه خلال السنة الحالية. وقد أسهمت متابعة رئاسة الجمهورية عبر اجتماعات مجلس الوزراء وإصدار التعليمات للقطاعات المعنية في تسريع وتيرة الإنجاز والانتهاء من أغلب مكوناته.
ويهدف المشروع إلى تعزيز الاقتصاد الوطني، والتقليل من الاعتماد على الريع البترولي، ودعم مكانة الجزائر في الأسواق العالمية لتصدير الفوسفات. وأوضح رئيس الجمهورية خلال لقاء مع ممثلي المجتمع المدني في قسنطينة أن الجزائر تستعد لاستغلال مشاريع اقتصادية حيوية واستراتيجية بطاقة إنتاجية تصل إلى 10 ملايين طن سنوياً، وهو ما سيرفع إنتاج الجزائر من الفوسفات من 2.5 مليون طن سنوياً إلى 10.5 ملايين طن.
ويحتل منجم بلاد الحدبة موقعًا استراتيجيًا في الجزائر، حيث تقدر احتياطاته الجيولوجية بـ أكثر من 1.2 مليار طن قابلة للاستغلال لأكثر من 80 سنة، ضمن إجمالي احتياطيات وطنية تتجاوز 3 مليارات طن.
ويتم إنجاز المشروع بأيدٍ جزائرية 100٪ من خلال شراكة بين سوناطراك وسوناريم بمشاركة أطر وطنية مؤهلة ونخب جامعية، ومن المتوقع أن يخلق نحو 12 ألف منصب شغل مباشر.
ويرى الخبراء أن المشروع سيؤثر إيجابياً على المنطقة من النواحي الاقتصادية والاجتماعية، حيث يساهم في خفض معدلات البطالة، توظيف الشباب، تطوير البنية التحتية، واندماج المجتمعات المحلية، فضلاً عن إتاحة الجزائر للمنافسة العالمية في أسواق الفوسفات والأسمدة.

Views: 2

