أشرف وزير الطاقة والمناجم، السيد محمد عرقاب، اليوم الأربعاء 26 جويلية 2023، على مستوى منتزه الصابلات بالعاصمة، على إعطاء إشارة انطلاق تشغيل أعمدة الشحن الكهربائي. وهذا بحضور السيد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السيد والي ولاية الجزائر، والسيد المدير العام لسونلغاز والسيدة رئيسة لجنة ضبط الكهرباء والغاز، والسيدة رئيس المجلس الشعبي الولائي، والسيد الأمين العام للفيديرالية الوطنية لعمال صناعة الكهرباء والغاز، وكذا إطارات من الوزارة ومن سونلغاز.
ويأتي مشروع تركيب محطات شحن السيارات الكهربائية في إطار تعزيز وتطوير وادراج استعمال السيارات الكهربائية في السوق الوطنية، حيث تم تكليف مجمع سونلغاز بتنفيذ هذا المشروع والذي اسند لشركتين فرعيتين لها من خلال الشركة الجزائرية للصناعات الكهربائية والغازية والتي كلفت بهندسة وتركيب أعمدة الشحن ثم صناعتها والشركة الجزائرية للكهرباء والغاز – توزيع لاستغلالها والاشراف على تسييرها.
وللعلم، ينص البرنامج على تركيب 1000 محطة شحن مع نهاية 2024، كما ستتيح هذه الخطة فرصة لتطوير البنى التحتية لدعم التزايد في عدد السيارات الكهربائية وبالتالي تعزيز الانتقال الطاقوي بالجزائر.
وبهذه المناسبة، أشار السيد الوزير أن مثل هذه الخطوة ستسمح للجزائر الانضمام للتوجه العالمي نحو الطاقات النظيفة، مما يؤكد، أيضا، عزمنا للمضي قدما من اجل الوفاء بالتزاماتنا الدولية في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والتقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة.
وعلى مستوى المديرية العامة لمجمع سونلغاز، وبمناسبة الذكرى السنوية الرابعة والخمسين 54 لتأسيس سونلغاز، أشرف السيد الوزير على افتتاح الرواق الرقمي لسونلغاز.
وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة، أعرب وزير الطاقة والمناجم عن فخره واعتزازه “للمشاركة في الذكرى 54 لتأسيس المتعامل التاريخي في مجال التزويد بالطاقة الكهربائية والغاز في الجزائر. وها هي اليوم تعمل بلا هوادة للاستمرار في القيام بمهمتها النبيلة ومواصلة مسيرتها ومواصلة تقديم الخدمة العمومية لزبائنها منذ نشأتها حتى الان. والفضل يعود لنساء ورجال سونلغاز، وتحليهم بالقيم والاحترافية المكتسبة عبر تاريخها الحافل بالإنجازات”.
وتابع الوزير مضيفا” كما تعلمون منذ إنشائها في 28 جويلية 1969، كرست سونلغاز مجهوداتها للخدمة العمومية من خلال إنتاج وتوزيع الكهرباء والغاز الضروريين للمواطن وللاقتصاد الوطني. ولقد لعبت دائمًا دورًا رئيسيًا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدنا، خدمة للمصلحة العامة، وإنجازاتها المحققة في الميدان لخير دليل على ذلك، فخلال هذه الفترة، قطعت شركة سونلغاز مسارًا استثنائيًا، من شركة كانت تمتلك تنظيمًا هرميا، إلى شركة قابضة ذات أسهم تدير مجموعة صناعية متعددة الفروع والتخصصات، تتواجد في كل أنحاء البلاد، حتى في المناطق النائية، حيث حققت إنجازات كبيرة نجحت في الوصول إلى معدل ربط للكهرباء يتجاوز 99٪ ومعدل تغطية للغاز يزيد عن 73٪، مما يعكس جهود عمال وعاملات هذه الشركة، ومستوى تطور بلادنا في مجال الطاقة”.
كما أثنى السيد الوزير بجهود سونلغاز والتزاماتها وانجازاتها، بفضل جهود النساء والرجال من الأجيال المتعاقبة، حيث تمكنت من إنشاء البنية التحتية للطاقة، كما ونوعا، بما يلبي حاجيات الطلب الوطني من الطاقة في ظروف جيدة ومريحة، حيث ساهمت في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد وتحسين نوعية حياة ملايين الأسر الجزائرية. للتذكير كان لدى سونلغاز عام 1969 سوى .6000 عامل لخدمة 700 000 زبون، بمعدل ربط وطني بالكهرباء لا يتجاوز 40٪ ومعدل تغطية بالغاز لا يتعدى 20٪ واليوم، تحوز الشركة أكثر من 90 ألف عون في خدمة حوالي 11,5 مليون زبون للكهرباء وأكثر من 7,3 ملايين زبون غاز.وتصل قدرة انتاج الطاقة الكهربائية لسونلغاز اليوم أكثر من 25 000ميغاواط، تسمح بتزود الملايين من المتعاملين من مختلف مستويات الضغط (منخفض، متوسط وعالي)، عبر أكثر من 427 000 كيلومتر من خطوط توزيع ونقل الكهرباء، كما تمتد شبكة نقل وتوزيع الغاز على أكثر من 173 000 كيلومتر، مما سمح لها من انشاء شبكة متجانسة تغطي معظم التراب الوطني، دون إغفال مساهمتها، من خلال انجاز البرنامج الوطني للطاقات الجديدة و المتجددة، في التقليل من البصمة الكربونية.
Views: 0