Homeالأخبارالسيد ابراهيم بوغالي يترأس اجتماعا افتراضيا لرؤساء مجالس الدول الأعضاء في منظمة...

السيد ابراهيم بوغالي يترأس اجتماعا افتراضيا لرؤساء مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي

ترأس السيد ابراهيم بوغالي، بصفته الرئيس الدوري لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، اجتماعا افتراضيا اليوم الاثنين 16 اكتوبر 2023، خصص لتباحث التطورات الخطيرة للأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

وفيما يلي النص الكامل لمداخلة السيد ابراهيم بوغالي:

كلمة السيد ابراهيم بوغالي

رئيس المجلس الشعبي الوطني

بمناسبة الاجتماع الافتراضي الطارئ لرؤساء البرلمانات الأعضاء

في اتّحاد مجالس الدّول الأعضاء في منظّمة التّعاون الإسلامي

الاثنين 16 أكتوبر 2023

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.

معالي السيدات والسادة رؤساء البرلمانات،

السيد الأمين العام للاتحاد،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أود في مستهل كلمتي أن أرحب بكم، وأشكركم على مشاركتكم في هذا الاجتماع الهام، الذي بادرنا به أمام التصعيد الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية ولاسيما في قطاع غزة الذي يواجه مذبحة همجية، وحصارا جائرا يتنافى مع القانون الدولي، وعمليات تهجير وتطهير عرقي فاقت بشاعتها حدود كل معقول.

وذلك بعدما تأجل اجتماعنا الأول الذي كان مبرمجا يوم الخميس 12 أكتوبر 2023 بالنظر لعدم توفر العدد المقبول،

وقد حرصت أن تكون المشاركة في هذا الاجتماع على مستوى الرؤساء، بالنظــــــــــــــر إلى فداحة وهول الحدث، حيث ارتأيت من منطلق المسؤولية الملقاة على عاتقي باعتباري رئيسا للاتحاد، مع ما يتعرض له أهلنا في فلسطين وفي غزة الجريحة من جرائم بشعة، أن أدعو لالتئام شمل رؤساء برلمانات الدول الأعضاء، لنتشاور ونتباحث سويا، في كيفية التعامل مع التداعيات المأساوية لهذه الحرب العدوانية المفتوحة التي أعلنها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.

وقناعتي تامة، بأن مستوى وقوة مواقفنا اليوم في التعامل مع قضايا الأمة الجوهرية، سيكون حكما علينا غدا، فالضحية اليوم هي فلسطين التي تربطنا بها روابط الدم والأخوة والدين، والتي هي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وتخلفنا اليوم عن نصرة فلسطين ستدفع أجيالنا القادمة ثمنه.

ورغم هذا نتأسف أن المشاركة لم تتعد 12 أو 13 رئيس برلمان فقط من أصل 54 رئيسا يفترض أن قضية فلسطين هي قضيتهم الاولى والمحورية، ولا أعلق على النسبة بل أترك لكم المجال للتعليق..

ولا يفوتني أن أتقدم بجزيل الشكر لزميلي رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني على الجهد والاهتمام الذي أولاه للقضية الفلسطينية، حيث كان الرئيس الوحيد الذي تواصل معي، وأصر على ضرورة إعادة برمجة الاجتماع وساهم إلى جانبنا في العمل من أجل رفع نسبة المشاركة.

السادة الأفاضل،

إن الواجب يفرض علينا، كممثلين للشعوب الإسلامية، أمام هذه الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها إخواننا في فلسطين، وهذه الجرائم البشعة، أن تكون لنا وقفة صارمة، لنبرز موقفنا ودورنا في التصدي لهذا العدوان، ولنعبر بوضوح أمام العالم عن تضامننا مع أشقائنا الفلسطينيين واصطفافنا إلى جانبهم.

ولنذكر مجلس الأمن والمجموعة الدولية قاطبة، بضرورة تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، وبأن أساس الصراع والتوتر في الشرق الاوسط هو غض الطرف عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي، واستمرار التعامل معه بمنطق اللا عقاب واللامسوؤلية، وسياسة الكيل بمكيالين التي ضقنا منها ذرعا والتي لن تزيد الأوضاع إلا تأزما وتعقيدا.

وأن تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، من خلال تطبيق واحترام قرارات مجلس الأمن الدولي وفي مقدمتها القرار 242 وإطار حل الدولتين، هو الأساس السليم والأوحد لسلام دائم وعادل وشامل بالمنطقة.

فمن غير المعقول أن نساوي بين الضحية والجلاد، ومن غير المعقول أن نقف متفرجين والشعب الفلسطيني الشقيق يتعرض لتصفية عرقية، وحرب إبادة جماعية، وقادة الاحتلال يصرحون جهارا نهارا، بعزمهم على تهجير شعب فلسطين خارج أرضه والمضي قدما في إجرامهم بلا رادع ولا رقيب ولا حسيب.

ومن غير المنطقي ولا المقبول كذلك أن تعلو الأصوات اليوم وتتصاعد عن أسرى الاحتلال الصهيوني لدى المقاومة، في حين يتغاضى الجميع عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني القابعين منذ عقود ومعاناتهم التي فاقت كل الحدود.

السادة الأفاضل،

إن اجتماعنا هذا فرصة، للخروج بموقف موحد باسم الاتحاد، يبعث برسائل واضحة للمحتل الإسرائيلي وللمجموعة الدولية، بأن الشعوب الإسلامية قاطبة تقف اليوم، داعمة ومؤازرة للحقوق الفلسطينية المشروعة، وبأنها تعتبر أن قضية فلسطين كانت وستبقى القضية المركزية للأمة الإسلامية كلها.

وكما كنت دعوت في اجتماعنا السابق لتقديم بند طارئ للجمعية العامة 147 للاتحاد البرلماني الدولي بخصوص منع الإساءة للأديان والمقدسات، فإنني وبالنظر لفداحة الوضع المتصاعد في فلسطين، أعلن تأجيل تقديم هذا المقترح لفرصة أخرى، وبدلا عن ذلك أدعو لتقديم بند طارئ بخصوص الوضع في فلسطين سنعكف على تحضيره بالتنسيق مع الأمانة العامة للاتحاد، متمنيا أن نتجند جميعا في مختلف المجموعات الجيوسياسية التي تنتمي إليها برلماناتنا من أجل تمريره وتبنيه والمصادقة عليه.

وإذ أشكر كل الإخوة الرؤساء الذين وافونا بمقترحات لإثراء بياننا، الذي سيتوج هذا الاجتماع الطارئ، فإنني بدوري أدعو وأقترح أن يتضمن بياننا ما يأتي:

تأكيد مركزية القضية الفلسطينية للأمة الإسلامية كلها.
إدانة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بكل وضوح ودون أي لبس، والتأكيد على أن المسؤول الأول عن التصعيد الحاصل في فلسطين هو العدو الصهيوني وسياساته العدوانية تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الكاملة تجاه الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية للمدنيين، وللأطقم الطبية والصحفية.
وضع حد لازدواجية المعايير وغض الطرف عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
تأكيد ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يستند لقرارات مجلس الامن وحل الدولتين، يكفل للشعب الفلسطيني ممارسة حقه في إقامة دولته المستقلة على أراضيه وعاصمتها القدس الشريف.
دعوة مجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية للنظر في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وسياسة العقاب الجماعي التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين.
دعوة الهيئات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلي.
دعوة الاتحادات والبرلمانات الإقليمية والدولية لإدانة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وحربه العدوانية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
الدعوة إلى متابعة مرتكبي المجازر في حق المدنيين الفلسطينيين امام المحكمة الجنائية الدولية.
مناشدة كل الهيئات الإنسانية لتوجيه قوافل عاجلة لإغاثة الفلسطينيين ووضع حد للحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني.

وختاما فإنني أوجه ندائي لكم جميعا، للعمل في مختلف الفضاءات البرلمانية التي ننتمي إليها، على المستويين الإقليمي والدولي، من أجل إيصال صوت الشعب الفلسطيني ووضع حد لمعاناته، وتعميم مخرجات لقائنا هذا.

كما أوجه ندائي إلى كل الضمائر الحية عبر العالم، بأن تتحرك فورا لوقف العدوان الهمجي الغاشم على الشعب الفلسطيني، ووقف المجازر الصهيونية البشعة التي ترتكب أمام العالم على المدنيين وعلى الصحفيين وعلى النساء والأطفال في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية وفي عموم فلسطين.

شكرًا لكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

Views: 0

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

spot_img

الاخبار الشائعة