بمناسبة إحياء اليوم الوطني للهجرة المصادف للذكرى الثانية والستين (62) لمجازر 17 أكتوبر (1961-2023)، وعملا بأحكام المرسوم الرئاسي رقم 21-392 المؤرخ في 16 أكتوبر 2021 المتضمن ترسيم الوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء مجازر 17 أكتوبر سنة 1961، تم على مستوى مقر المديرية العامة للجمارك، تحت إشراف سيادة اللواء عبد الحفيظ بخوش المدير العام للجمارك، وبحضور الإطارات المركزية، الوقوف دقيقة صمت ترحما على الأرواح الزكية لشهداء وطننا الأبيّ وقوفا عند محطة تاريخية هامة في مسار الثورة التحريرية المظفرة تخلد واحدة من أبشع المجازر الهمجية للمستعمر الفرنسي الغاشم التي طالت أبناء الجزائر الذين ضحوا بالنفس والنفيس في سبيل انتزاع الحرية واسترجاع السيادة الوطنية، ممن خرجوا مطالبين بالاستقلال ليواجهوا بقمع الشرطة الفرنسية والتي رمت العشرات منهم في نهر السين بالعاصمة الفرنسية باريس.
تحرص الجمارك الجزائرية، وعلى مستوى كافة الوحدات والمصالح المركزية والإقليمية عبر التراب الوطني الطاهر، على تخليد كافة المحطات التاريخية الزاخرة بالبطولات المشرفة والتضحيات المجيدة لشعب عظيم أبيّ شعاره “النصر أو الإستشهاد”، وهذا تعزيزا لروح الوطنية وتمجيد الوطن في نفوس وضمائر منتسبي الجهاز، وترسيخا لمبادىء ثورة نوفمبر المجيدة بين صفوفهم، ووفاء للرسالة النبيلة لشهدائنا الأبرار ومجاهدينا الأخيار، التي تحثهم على المضي قدما في مواصلة مسار التشييد الذي باشر فيه أوائل منتسبي المؤسسة الجمركية من مجاهدين ومناضلين في صفوف جيش التحرير الوطني.
Views: 0
