Homeالأخباروزير المجاهدين : “الجزائر سخّرت إمكانيات معتبرة لتطهير أراضيها من مخلفات الألغام”

وزير المجاهدين : “الجزائر سخّرت إمكانيات معتبرة لتطهير أراضيها من مخلفات الألغام”

ابرز وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، إن الشعب الجزائري قاوم بغير هوادة وناضل بعزم وإخلاص وكافح بكل شراسة وضحى بأنفس ما يملك من أجل كرامته واستعادة حريته.

وقال ربيقة في كلمته خلال افتتاح ندوة تاريخية بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام، أن “ثورة أول نوفمبر 1954 المظفرة كانت تتويجا لعبقرية شعب آمن بقضيته العادلة واستبسل في حربه ضد جحافل جيوش الاحتلال فصنع ملاحما وبطولات مشهودة وسقى أرضنا الطاهرة بأنهار من الدماء”.

مشيرا “إننا اليوم نُحيي هذه الذكرى، لأننا كنا بالأمس مختبرا لجحيم الأسلحة المحظورة دوليا ولفنون زراعة الألغام وتكبدنا مآسي الاستدمار التي جعلت من أرض الجزائر حقلا للتجارب الكيماوية والبيولوجية وللتفجيرات النووية”.

كما اردف قائلا“سجلت الدراسات والأبحاث زرع ما يقارب 11 مليون لغم على امتداد طول خطي شال وموريس في المناطق الحدودية شرقا وغربا في محاولة لمنع الإمدادات بغرض خنق وإجهاض الثورة”.

وذكر وزير المجاهدين، أن هذه الجريمة خلّفت الآلاف من الشهداء والمعطوبين، واستمرت في حصد الأرواح بعد الاستقلال، معتبرا إياها “مؤشرا مُروعا عن الأضرار والآثار الجسدية والنفسية التي لحقت بضحايا الألغام من بنات وأبناء الشعب الجزائري من جراء هذه الجريمة الاستدمارية”.

وفي سياق متصل اشاد ربيقة الى الدور البارز للجيش الوطني الشعبي في تطهير أرض الوطن من الألغام، مُؤكدا: “الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير استنفر كافة طاقاته المادية والبشرية في عمليات تطهير واسعة للألغام المضادة للأفراد على طول الحدود الشرقية والغربية، ونجح بجدارة واقتدار في إنقاذ حياة الأبرياء وانتشال الملايين من الألغام وتطهير وتأهيل آلاف الهكتارات ليستفيد منها المواطن”.

كما قال الوزير إن الجزائر التي “عاشت آثار هذه المأساة وتبعاتها وسخّرت إمكانيات معتبرة من أجل تطهير أراضيها من مخلفات الألغام، لهي أكثر الدول إدراكا بأهمية وقيمة التوعية بخطورتها، ولذلك كانت مصادقتها على تنفيذ اتفاقية “أوتاوا” المتعلقة بمنع استخدام وتخزين وإنتاج وتحويل الألغام المضادة للأفراد وتدميرها تعبيرا عن إرادة صادقة ووعي ثابت والتزام صريح بقيم ثورة نوفمبر التي قدست مفهوم حقن الدماء”.

وفي سياق مغاير، أشار وزير المجاهدين، إلى أن إحياء هذا اليوم يتزامن مع “ذكرى اختطاف أحد أعمدة الحركة الإصلاحية في الجزائر الشيخ العربي التبسي من طرف يد الغدر الاستعمارية في شهر رمضان الفضيل، وفي مثل هذا اليوم من سنة 1957”.

وكشف المتحدث ذاته، أن وزارة المجاهدين وذوي الحقوق أنجزت عملاً سمعياً بصرياً هاماً يوثق مسيرة الشيخ العربي التبسي الإصلاحية وسيرته النضالية والاستشهادية من خلال الوثائق والشهادات والدراسات والأبحاث التاريخية الموثقة.

الاخبار الشائعة