السياسة الخارجية النيجرية تشهد تحول دراماتيكي نحو الشرق

تشهد السياسية الخارجية النيجرية تحول دراماتيكي منذ تولي المجلس العسكري سدة الحكم بعد قيامه بالانقلاب في جوان 2023 على الرئيس محمد بازوم الذي كانت تربطه علاقات جيدة مع الغرب.
تولي المجلس العسكري الحكم في النيجر غير بوصلة السياسة الخارجية النيجرية نحو الشرق كانت اول مظاهر هذا التحول باستقبال وفد من المستشارين العسكرين الروس وتلقي منه الدعم المطلق في خطواتهم نحو الانقلاب وما طرد القوات الفرنسية من نيجر وقطع التعاون الأمني معها الا مظهر من مظاهر هذا التحول الغير مسبوق في السياسة الخارجية اتجاه دولة كانت لها استثمارات اقتصادية و تواجد عسكري كبير في نيجر مكنها من السيطرة على مناطق جد حيوية تتعلق باليورانيوم.
هذه الخطوات الجريئة التي اقدم عليها المجلس العسكري جعل من السياسة الخارجية النيجرية مرنة جدا مع الشرق وصلبة مع الغرب، وما تعليق عمل باتفاقية التعاون العسكري والامني مع الولايات المتحدة الأمريكية الا دليل على هذا التوجه الجديد في تعامل مع الغرب،لذا نجد كل من روسيا والصين وإيران وتركيا تسارع في خطاها نحو النيجر التي فتحت أبوابها لاقامة علاقات واسعة مع محور الشرق المناهض لمحور الغرب، وتعويض الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي الذي فقدته بتدهور العلاقات بين نيامي وأوروبا والولايات المتحدة.

مهدي الباز