قامت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، اليوم الثلاثاء، بالقاء كلمة افتتاحية، قصر الثقافة مفدي زكرياء بالعاصمة، خلال فتتاح الورشة التكوينية الأولى حول حماية التراث الثقافي الوطني لفائدة سلك القضاة، شددت فيها على واجب حماية التراث الثقافي الوطني والعمل على كسب هذه الرهان لأنه يمثل هوية وتاريخ الجزائر.
وأوضحت السيدة مولوجي، أن تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، جاءت “قاضية بتعزيز حماية تراثنا الثقافي والعمل على استرجاع الممتلكات الثقافية وحفظها وتثمينها باعتباره عنوان هويتنا وأصالتنا ورمز ذاكرتنا وحضارتنا على حد سواء”.
كما أكدت على أن قطاع الثقافة والفنون يولي أهمية بالغة للتكوين النوعي في مجال حماية التراث الثقافي ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية”،
مبرزة أهميته من خلال العمل على برمجة عدة دورات خلال السنوات الأخيرة، متخصصة وتكوينا تقنيا مكثفا لصالح إطارات الشركاء الأمنيين العاملين في الميدان من فرق مكافحة المساس بالتراث الثقافي.
وأضافت مولوجي مصالحنا بفضل العمل المشترك مع كل الشركاء الأمنيين خلال الأربع سنوات الأخيرة من متابعة 123 ملفا، من بينها تسجيل 96 قضية أمام العدالة، مكنتنا من استرجاع 31507 ممتلك ثقافي منقول، مع العلم أنه خلال الثلاثي الأول من سنة 2024 تم تسجيل 8 قضايا على مستوى التراب الوطني تم على إثرها استرجاع 1262 ممتلك ثقافي.
وبخصوص أهمية الورشة التكوينية، أوضحت مولوجي بأنها منبر هاما لتبادل الخبرات والمعرفة، وسانحة أيضا “لتبادل التجارب لمجابهة مختلف التحديات التي نواجهها في سبيل حماية التراث الثقافي، وبحث سبل التصدي لكل محاولات المساس به”.
كما أبرزت الهدف الهام من تنظيم الورشة، قائلة إن “تعزيز الوعي والمعرفة بأهمية حماية التراث الثقافي، وتأكيد الدور الفعّال للقضاة في هذا المجال الحيوي”، يبقى أكبر هدف.
وأضافت سيتم خلال هذه الورشة استعراض القوانين والتشريعات ذات الصلة، والتحديات القانونية والمعرفية التي تواجه السيدات والسادة القضاة في هذا المجال، وستشكل الورشة فضاء لتبادل الأفكار والتجارب الناجحة في تطبيق القانون لحماية التراث الثقافي.
وفي ختام كلمتها شددت الوزيرة على أن “تحقيق أهداف هذه الورشة يتطلب التزامًا جادًا وجهودًا مشتركة من الجميع”، داعية الجميع إلى المشاركة الفعّالة والمثمرة في هذه الورشة التكوينية”.
مهدي.ن
Views: 6
