Homeالأخبارالنيجر تكشف أسباب قطع التعاون العسكري مع امريكا

النيجر تكشف أسباب قطع التعاون العسكري مع امريكا

بدأت تنكشف حقيقة ما يحصل اليوم في النيجر من تحولات في سياسته الخارجية و توجهاته الاستراتيجية ، فبعد انسحاب الكلي للقوات الفرنسية والذي أبان عن فشل السلطات الفرنسية في تعامل مع المتغيرات الحاصلة في منطقة الساحل الافريقي  لسيما في النيجر. هاهو اليوم الانسحاب الامريكي من النيجر، بدأت تنكشف أسبابه يوم بعد يوم، فالسلطات النيجرية لم تعد تثق في الشركاء الغربيين كما كانت في السابق، لعدة أسباب أوضحها رئيس الوزراء النيجري، علي محمد الأمين، الذي يعتبر شخصية بارزة في النظام السياسي بالنيجر، ومقربا للمجلس العسكري الذي عينه على رئاسة الوزراء، بعد اطاحته بحكومة محمد بازوم، في مقابلة أجرها مع صحيفة “واشنطن بوست” المريكية.

أعلن رئيس الوزراء النيجري، علي محمد الأمين، أن بلاده قررت وقف تعاونها العسكري مع الولايات المتحدة في مارس بسبب “تهديدات” وجهها مسؤولون أمريكيون، ويعتبر هذا التعاون العسكري بين الجانبين قائما منذ 2012 الى حد قرار وقفه من الجانب النيجري.

فالسلطات في النيجر لم تتقبل تلك التهديدات المستفزة بحسب قوله، والتي تلغي مبدأ احترام السيادة النيجر في قرارتها الخارجية، لذا قررت السلطات العليا بالنيجر توقيف الفوري للاتفاقية التعاون العسكري بين النيجر و الولايات المتحدة الامريكية في 16 مارس الماضي، موضحا أن هذه الخطوة جاءت اثر مغادرة وفد أمريكي برئاسة مساعدة وزير الخارجية للشؤون الإفريقية السيدة مولي في.

وذكر رئيس الوزراء النيجري، أن رئيسة وفد الشؤون الافريقية بالخارجية الامريكية السيدة” مولي في” ، وجهة تهديدات للسلطات النيجرية ، بفرض عقوبات عليها في حالة تواصلها لاتفاق مع الجانب الايراني فيما يخص انتاج مادة اليورانيوم.

وفي نفس السياق جاء رد الأمين، عن هذه التهديدات قائلا:أولا، تأتون إلى هنا وتهددوننا في بلدنا. هذا غير مقبول. وتأتون لتقولوا لنا مع من يمكننا أن نقيم علاقات، وهو أمر غير مقبول أيضا. وتفعلون ذلك بلهجة متعالية وبقلة احترام”.

وتابع “لقد رأينا ماذا تفعل الولايات المتحدة للدفاع عن حلفائها مثل أوكرانيا أو إسرائيل”.

للتذكير  وبعد الانقلاب العسكري الأخير، الذي أطاح بالرئيس  محمد بازوم، علقت الولايات المتحدة تعاونها العسكري مع النيجر، وهو ما استنكرته في الحقيقة السلطات النيجرية على حد قوله.

واعتبر زين، أن هذا الرد يتناقض مع طبيعة الشراكة القائمة بين البلدين في المجال الأمني و العسكري، ورد شركاء آخرين مثل روسيا التي رحبت  بالسلطات الجديدة في نيامي “بأذرع مفتوحة”، وفق تعبيره.

والممتبع لشأن الافريقي و منطقة الساحل الافريقي، يدرك جيدا حجم التحولات الحاصلة في المنطقة، فالتواجد الغربي في المنطقة بدأ يتراجع بشكل سلسل و بدأ الحديث عن تواجد روسي و صيني كبير في المنطقة، وهي حالة تسمى بملء الفراغ الاستراتيجي، تريد القوى الكبرى المناورة فيها.

مهدي.ن

 

Views: 3

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

spot_img

الاخبار الشائعة