رغم التعليمات الصارمة الصادرة عن السلطات الولائية بضرورة تنظيف وصيانة المجاري المائية تحضيرًا لموسم الأمطار، يقف المجرى المائي المحاذي للطريق الولائي رقم 118، الذي يفصل المعلم التاريخي لمعارك الشافية بمخرج قرية حكورة (بلدية الشافية)، شاهدًا حيًّا على حجم الإهمال الإداري والتقني الذي يضع سلامة المواطنين ومصالحهم في مهبّ الخطر.
مجرى مائي في حالة مزرية
توثيق ميداني من قلب الطريق الولائي 118 يكشف حجم الكارثة: مجرى مائي مغلق بالكامل بفعل تراكم الأتربة والقمامة، دون أي أثر لأعمال تنظيف أو صيانة دورية. الوضع يُبرز غيابًا تامًا للرقابة، وتقصيرًا واضحًا من الجهات المكلفة بالصيانة رغم التحذيرات والتعليمات الرسمية المتكررة.
طريق يفيض مع أول مطر
ومع أولى الزخات المطرية، يتحول هذا المقطع إلى نقطة سوداء حقيقية، حيث يفيض الطريق وتتعطل حركة المرور، في مشهد يتكرر كل موسم دون معالجة جذرية. الأمر لا يتعلق بأمطار غزيرة أو ظروف استثنائية، بل بمشكل معروف ومحل ملاحظات رسمية، لم يُتخذ بشأنه أي إجراء فعلي.
كيلومتر كامل خارج الخدمة
المقطع المتضرر يمتد على مسافة تُقدّر بكيلومتر واحد، وهو غائب تمامًا عن أي برنامج صيانة أو مراقبة. هذه الحالة ليست وليدة اليوم، بل مستمرة منذ مدة طويلة، ما يجعلها مثالًا صارخًا على الإهمال الإداري وتجاهل تعليمات الدولة.
تقاعس مكلف ومسؤوليات واضحة
الإهمال المسجل لا يمكن وصفه بمجرد خطأ، بل هو تجاهل مباشر لتعليمات السلطات الولائية، وتعريض مرفق عمومي حيوي للإهمال، مع ما ينجر عن ذلك من خسائر وتعطيل لمصالح المواطنين. الجهات المعنية بالصيانة تعرف هذا المقطع جيدًا، وتعرف خطورته، لكنها لم تتحرك إلى حد الساعة.
دعوة عاجلة للتحرك
الوضع في الطريق الولائي رقم 118، في مقطعه الممتد بين المعلم التاريخي للشافية ومخرج قرية حكورة في اتجاه مشتة السد، لا يحتمل التأجيل. التقصير بات واضحًا، والخطر محدق، والمطلوب الآن تدخل فوري وحازم لإزالة الأتربة وتنظيف المجرى وإعادة تأهيله، تفاديًا لتكرار نفس السيناريو مع كل تساقط للأمطار.
إنّ الاستمرار في هذا الصمت الإداري يُهدد بخلق نقاط سوداء جديدة ويُحمّل الدولة والمواطنين كلفة مضاعفة، في وقت يمكن فيه معالجة الوضع بإجراءات بسيطة لو تم احترام التعليمات المبلّغة سلفًا من السلطات الولائية.
Views: 16
