رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بالرأي الذي أصدرته محكمة العدل الدولية بلاهاي، يوم أمس (الجمعة) 19 جويلية ، بشأن عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينية بعد عام 1967.
وحسبما افاد به بيان الجامعة العربية، قال أبو الغيط، ، إن «الحكم وإن كان يبدو لجميع مناصري القضية الفلسطينية منطقياً وطبيعياً، فهو يمثل ركناً قانونياً مهماً على طريق تثبيت الرواية الفلسطينية وإكسابها مشروعية ومصداقية قانونية تحتاج إليها، في ظل مساعي قوة الاحتلال المستمرة للتشويش على طبيعة الصراع وأصله، بهدف إحكام قبضتها على الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وأضاف أن «ممارسات إسرائيل العنصرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا تحتاج لبيان للتدليل على فظاعتها وخروجها التام على قيم حقوق الإنسان»، بحسب ما نقله المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية، جمال رشدي. وعدّ أبو الغيط الحكم «دليلاً دامغاً من الناحية القانونية لإسكات كافة الحجج الإسرائيلية الفارغة»، مشيراً إلى أن «الرأي الاستشاري للمحكمة له وزن قانوني وأخلاقي كبير».
ولفت الأمين العام إلى ما انطوى عليه الحكم من «وصف السياسات الإسرائيلية بالعنصرية، وما ذكره من التبعات الخطيرة الأخرى لاستمرار الاحتلال، وضرورة إنهائه في أقرب الآجال».
وقال أبو الغيط إن «وقائع النظر في هذه القضية منذ إحالتها من الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى المحكمة، أواخر العام الماضي، كانت ملحمة حقيقية شارك فيها عدد من الدول بمرافعات احترافية»، مشيراً على نحو خاص لمرافعة الجامعة العربية في هذا الصدد.
ويجد الاشارة أن قرار محكمة العدل الدولية بوضع حدّ لاحتلال الأراضي الفلسطينية بعد عام 1967 ، لقى بترحيب واسع من قبل البرلمان العربي يوم أمس الحمعة.
هذا وفي وقت سابق من يوم أمس (الجمعة)، طالبت محكمة العدل الدولية إسرائيل بوضع حدّ لاحتلال الأراضي الفلسطينية بعد عام 1967، ودعت لإنهاء أي تدابير تسبب تغييرا ديموغرافيا أو جغرافيا بالأراضي المحتلة بما في ذلك الاستيطان.
وحثت المحكمة في رأي استشاري المجتمع الدولي على الامتناع عن تقديم أي دعم لإسرائيل كقوة احتلال.
مهدي.ن
Views: 12