Homeالوطنالدبلوماسية الجزائرية حاضرة بقوة في قمة الاتحاد الافريقي بأكرا

الدبلوماسية الجزائرية حاضرة بقوة في قمة الاتحاد الافريقي بأكرا

يجري وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، بالعاصمة الغانية أكرا، على هامش مشاركته كممثل لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في أشغال الدورة الـ 45 للمجلس التنفيذي للإتحاد الإفريقي، العديد من اللقاءات الهامة مع نظائره من الدول الافريقية و مسؤولين في العديد من المنظمات لإقليمية فى أفريقيا.

هذه اللقاءات الهامة التي يجريها قائد الدبلوماسية الجزائرية، أحمد عطاف، تحمل العديد من الامور الاجابية وتعكس حضور الجزائر القوي في المشهد السياسي القاري.كما تعد فرصة سانحة للجزائر تتبادل فيها الرؤى و التحاليل مع مختلف الشركاء و الفاعلين في القارة الافريقية حول مستجدات الأوضاع الراهنة على المستوى الاقليمي و الدولي.

وبالعودة الى الحدث السياسي الأبرز اليوم على المستوى أعلى تنظيم اقليمي في القارة السمراء وهو الاتحاد الافريقي، هو استضافة دولة غانا، لسلسلة من الاجتماعات «رفيعة المستوى» للاتحاد الأفريقي، بداية من اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد يوم أمس (الجمعة) و اليوم( السبت)، والاجتماع الوزاري للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، ثم الاجتماع التنسيقي السادس للاتحاد الأفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية على مستوى القمة، بمشاركة من مؤسسات وهيئات الاتحاد الأفريقي، والتجمعات الاقتصادية الأفريقية، والتي تشكل تعاون مؤسسيا يضم العديد من الدول الافريقية التي تتبنى نظرة مشتركة حول العديد من القضايا و الملفات التي تحاول ان تطرحها وتعالجها في اطار تشاركي.

وتناقش القمة التنسيقية للاتحاد الأفريقي، هذه المرة عدة قضايا تتضمن حالة التكامل الإقليمي، ومتابعة تنسيق سياسات الاتحاد الأفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية لتعزيز القدرة على الاندماج والتكامل.

هنا يجدر الاشارة بأن للجزائر رؤية حول العديد من الملفات و القضايا التي تريد معالجتها رفقة شركائها من الدول الافريقية، تحت مظلة الاتحاد الافريقي، بطرق دبلوماسية و عملية من اجل الدفع بالمزيد من الجهود الرامية لتعزيز سياسات الاتحاد الأفريقي، وتجاوز التحديات والرهانات السياسية والاقتصادية والتنموية المطروحة على الصعيد القاري.

إذ أن جذور التحديات الرئيسية التي تواجهها القارة الافريقية اليوم في أفريقيا، هي هشاشة الدولة الوطنية،  وانقسامات الهوية، وتدهور التنمية الاجتماعية و الاقتصادية لمعظم الدول والتي تظل ذات طبيعة وطنية، وكثيرا ما يتم إهمالها من قبل المنظمات فوق الوطنية.

لهذا تعتبر الجزائر من بين الدول التي طالما لعبت دور هام وبارز في محاولة بعث التنمية في القارة الافريقية من خلال تأسيس مبادرة الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا (نيباد NEPAD)، التي تضمنت رؤية الاتحاد الإفريقي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للقارة الإفريقية، من أجل تعزيز قدرات بلدان القارة في مجال التنمية.

كما كانت الجزائر من الدول الافريقية السباقة، التي حاولت ان تجنب القارة العديد من الازمات و الصراعات من خلال الحلول السلمية التي تبادر في طرحها من منطلق العمل على أفرقة الحلول بعيدا عن التدخلات الخارجية  التى تسهم فى تعقيد الأوضاع وتأزيمها.

وبالعودة الى مبادرة الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا (نيباد NEPAD)، فقد كانت قمة هذا الحدث القاري مناسبة للوزير عطاف لاجراء لقاء مع  المديرة التنفيذية لوكالة التنمية الإفريقية AUDA-NEPAD، ناردوس بيكيلي توماس.

والذي خصص لمناقشة أهم القضايا المرتبطة بالرهانات التنموية في القارة الإفريقية وكذا بحث السبل الكفيلة بتعزيز انخراط الجزائر وإسهامها، من موقعها كأحد البلدان الخمس المؤسسة لوكالة نيباد، في دعم الجهود الجماعية الرامية لتعزيز الاندماج والدفع بالتنمية في إفريقيا.

وبالمنسبة لابد من أن ننوه الى أهمية اللقاءات وعلى رأسهم اللقاء الذي جرى بين عطاف و نظيره المصري بدر عبد العاطي، الذي تناول فيها أهم القضايا المرتبطة بالاستحقاقات المرتقبة على مستوى الاتحاد الافريقي، و بحث معا سبل المضي قدما بالعلاقات بين البلدين، من خلال تفعيل كافة الآليات الكفيلة بتكثيف التشاور السياسي وتعميق الشراكة في الميادين الاقتصادية لترقى الى الطابع العلاقات الاستراتيجية.

كما أجرى قائد الدبلوماسية الجزائرية، أحمد عطاف، اجتماع مع رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، موسى فقي محمد، وهو الاجتماع الذي شكل فرصة  لإجراء نقاش مستفيض حول كبريات القضايا والمسائل المتعلقة بالأوضاع الأمنية و السياسية والاقتصادية والتنموية المطروحة على الصعيد القاري.

كما تطرقا معا لعدد من المواضيع التي تتعلق بالاستحقاقات المرتقبة داخليا على مستوى الاتحاد الإفريقي وخارجيا بين الاتحاد الإفريقي وشركائه الدوليين.

هذا وقد كان لقائد الدبلوماسية لقاء مع نظيره من جمهورية ناميبيا، تبادلا خلاله مختلف المسائل المطروحة على الصعيد الإفريقي واتفق معه على مواصلة التنسيق البيني بشأن القضايا العادلة قاريا ودوليا والدفع بالمزيد من الجهود الرامية إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية الى آفاق أرحب.

وبالحديث عن التكتل المغاربي، فقد جرى لقاء بين عطاف و الأمين العام للاتحاد المغرب العربي، التونسي طارق بن سالم، اين اكد له ان يد الجزائر ستمده بالعون في أداء مهامه خدمةً لتطلعات ومصالح الشعوب المغاربية.

كل هذه اللقاءات كما سبق وأن اشرنا اليه في البداية، هي فرصة لتأكيد الحضور الجزائري في القارة و محاولة منها تعزيز العلاقات الثنائية بين مختلف الدول الافريقية التي تشاركنا نفس الرؤى و التوجهات الكبرى على الصعيد الاقليمي و الدولي، كما انها سانحة تسعى الجزائر من خلالها لتأكيد رؤيتها بخصوص العديد من القضايا لاسيما السياسية و الامنية في ظل الأوضاع الاقليمية الراهنة.

مهدي.ن

 

 

Views: 9

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

spot_img

الاخبار الشائعة