Homeالأخبارإيران وإسرائيل على حافة الانفجار... وواشنطن على الخط الأول

إيران وإسرائيل على حافة الانفجار… وواشنطن على الخط الأول

في تطور متسارع ينذر بتصعيد إقليمي خطير، دخلت العلاقات المتوترة بين إيران وإسرائيل منعطفًا حادًا خلال الأسبوع الأخير، وسط تبادل للضربات العسكرية، وتدخل أمريكي مباشر في التصريحات والتحركات العسكرية، ما يعيد إلى الأذهان ملامح حرب مفتوحة في قلب الشرق الأوسط.

ضربات متبادلة وتكتيكات نوعية

بدأت الأحداث بعد أن شنت إسرائيل و نفذت هجمات جوية باستخدام طائرات مقاتلة وطائرات مسيّرة داخل العمق الإيراني. واستهدفت العملية منشآت نووية ومواقع دفاعية في العديد من الجبهات الايرانية إلى جانب اغتيال مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني و علماء نويين.

الرد الإيراني لم يتأخر، إذ أطلقت طهران أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيّرة نحو أهداف داخل إسرائيل، بعضها أصاب مناطق في تل أبيب، مما أسفر عن إصابة عشرات المدنيين. ورغم أن الدفاعات الإسرائيلية اعترضت الجزء الأكبر من الهجمات، فإن الرسالة الإيرانية كانت واضحة: “الرد آتٍ، ومفتوح على كل الاحتمالات”.

الولايات المتحدة: دعم كامل لإسرائيل

في خضم هذا التصعيد، دخلت الولايات المتحدة على الخط بوضوح غير مسبوق. فالرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والذي يقود حاليًا معسكرًا متشددًا في الداخل الأميركي، دعا إلى “استسلام إيراني غير مشروط”، مهددًا باستخدام القوة العسكرية إذا اقتضى الأمر. وأكد البنتاغون أن القطع البحرية والجوية الأميركية في شرق المتوسط والخليج في “أعلى درجات الجاهزية”.

ورغم ذلك، تشهد الإدارة الأميركية انقسامًا داخليًا بشأن مدى التدخل المباشر، حيث ترى أصوات من الكونغرس ومراكز الأبحاث أن التورط في حرب مفتوحة مع إيران سيكون مكلفًا سياسيًا وعسكريًا.

قلق دولي وتحركات إجلاء

ردود الفعل الدولية لم تتأخر، إذ دعى بعضها الى التهدئة ووقف التصعيد، بينما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من استهداف منشآت نووية واحتمال وقوع كارثة بيئية وإنسانية. كما بدأت عدة دول، بينها الولايات المتحدة والصين وكندا، في إجلاء رعاياها من طهران والمدن الإيرانية الكبرى.

في الداخل الإيراني، أدت الهجمات والتهديدات إلى موجة نزوح داخلية، إذ غادر أكثر من 100 ألف شخص العاصمة طهران نحو الشمال والمناطق الريفية، بحسب تقارير إنسانية أولية.

الموقف العربي والجزائري

في العالم العربي، سادت حالة من الحذر في التصريحات الرسمية، فيما دعت الجزائر إلى ضبط النفس والاحتكام إلى القانون الدولي، رافضة أي مساس بسيادة الدول أو اللجوء إلى القوة العسكرية كحل للنزاعات.

حرب باردة جديدة؟

يرى خبراء أن الصراع الحالي لم يعد مقتصرًا على مواجهة تقليدية بين دولتين، بل يعكس صراعًا أكبر على النفوذ في الشرق الأوسط. إسرائيل تسعى، وفق مراقبين، إلى إضعاف النظام الإيراني ومنعه من امتلاك قدرات نووية، في حين ترى إيران أن تحركاتها تأتي في إطار “الدفاع عن السيادة ومقاومة الاحتلال”.

المعطيات على الأرض تؤشر إلى تصعيد قادم ما لم تتدخل القوى الدولية بقوة لفرض وقف لإطلاق النار وفتح قنوات دبلوماسية عاجلة.

في وقت تبدو فيه المنطقة على صفيح ساخن، تتجه الأنظار إلى العواصم الكبرى: واشنطن، طهران، وتل أبيب. ويبقى السؤال المطروح بإلحاح: هل يتجه الشرق الأوسط نحو انفجار شامل؟ أم أن صوت العقل سيتغلب في اللحظة الأخيرة؟

آية عزوز

Views: 2

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

الاخبار الشائعة