Homeالأخبارإيران تعلن استعدادها لوقف إطلاق النار بشرط توقف العدوان الصهيوني على أراضيها

إيران تعلن استعدادها لوقف إطلاق النار بشرط توقف العدوان الصهيوني على أراضيها

إيران تشترط وقف العدوان الصهيوني لوقف إطلاق النار… وتصاعد القلق الدولي إزاء تدهور الأوضاع في الشرق الأوسط

أعلنت إيران، الثلاثاء، استعدادها للدخول في وقف لإطلاق النار شريطة أن يوقف الكيان الصهيوني عدوانه على أراضيها وشعبها، في وقت تتكثف فيه الدعوات الدولية إلى ضرورة بذل جهود عاجلة لحماية السلم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وفي أول رد رسمي على ما تداولته وسائل إعلام دولية ومنصات التواصل الاجتماعي بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران والكيان الصهيوني، على خلفية تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، فجر الثلاثاء، أن “الاتفاق لم يُبرم بعد”.

وقال عراقجي، حسب ما نقلته وسائل الإعلام الإيرانية: “حتى الآن، لا يوجد أي اتفاق بشأن وقف إطلاق النار أو العمليات العسكرية. غير أنه، إذا ما أوقف الكيان الصهيوني عدوانه غير المشروع على الشعب الإيراني قبل الساعة الرابعة صباحًا (بتوقيت طهران)، فإننا لن نواصل الرد بعد هذا التوقيت”.

ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد خطير للوضع في الشرق الأوسط، في أعقاب الغارات الصهيونية على إيران، والتي تزايدت حدتها مع تنفيذ ضربات أمريكية استهدفت منشآت نووية إيرانية، مما عمّق التوتر وأثار مخاوف دولية متزايدة من انزلاق المنطقة نحو انفجار شامل.

وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع القطرية، مساء الإثنين، أن دفاعاتها الجوية اعترضت هجومًا صاروخيًا استهدف قاعدة العديد الجوية، مؤكدة عدم تسجيل أي خسائر بشرية. ونددت السلطات القطرية بهذا الهجوم، معتبرة إياه “انتهاكًا صارخًا لسيادة الدولة ومجالها الجوي، ومخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.

بدوره، شدد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد بن محمد الأنصاري، على أن “استمرار مثل هذه الأعمال التصعيدية من شأنه أن يزعزع أمن واستقرار المنطقة، ويقودها إلى تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين”. ودعا إلى “وقف فوري لجميع الأعمال العسكرية والعودة إلى طاولة الحوار والمفاوضات”، مؤكداً أن قطر لطالما حذرت من مخاطر التصعيد ودعت إلى تغليب الحلول الدبلوماسية ومبدأ حسن الجوار.


دعوات دولية متزايدة لتفادي التصعيد وضمان الاستقرار

وسط هذا التصعيد المتسارع، دعت عدة دول إلى ضرورة تكثيف الجهود لتجنيب المنطقة مزيدًا من الفوضى والدمار.

وفي هذا الصدد، أعربت الجزائر، يوم الإثنين، عن بالغ قلقها إزاء التطورات الخطيرة في الشرق الأوسط، على خلفية “الانتهاكات الصارخة لسيادة دولة قطر وحرمة أراضيها”، وأكدت تضامنها الكامل مع الدوحة في مواجهة هذا الاعتداء.

وأوضحت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أن “هذا التصعيد لا يُظهر بوادر تراجع”، داعية جميع الأطراف المعنية بأمن المنطقة إلى “توحيد الجهود لإفشال المخططات الهدامة التي تستهدف دول وشعوب الشرق الأوسط، وتهدف إلى فرض هيمنة مدمرة، بات الاحتلال الإسرائيلي يجاهر بها دون أي رادع دولي”.

من جهتها، دعت الصين الطرفين، الإيراني والصهيوني، إلى العودة العاجلة لمسار الحل السياسي، حيث أكد المتحدث باسم الخارجية الصينية، قوه جيا كون، أن بلاده “تتابع عن كثب التطورات الميدانية، ولا ترغب في مزيد من التوتر”، معربًا عن أمل بكين في “تحقيق وقف لإطلاق النار في أقرب الآجال، والاحتكام إلى الحوار سبيلاً للسلام”.

أما روسيا، فقد جدد وزير خارجيتها، سيرغي لافروف، استعداد بلاده للمساهمة في إيجاد حل للصراع بين إيران والكيان الصهيوني، مؤكدًا أن موسكو “لن تفرض نفسها كوسيط، لكنها تظل منفتحة على أي دور بنّاء يسهم في وقف التصعيد”.

Views: 2

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

الاخبار الشائعة