استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، السيد محمد عرقاب، يوم الثلاثاء 1 جويلية 2025، بمقر الوزارة، سعادة سفير المملكة العربية السعودية لدى الجزائر، السيد عبد الله بن ناصر البصيري، وذلك بحضور كاتب الدولة المكلف بالطاقات المتجددة، السيد نورالدين ياسع، وعدد من إطارات الوزارة.
وشكّل هذا اللقاء فرصة لتجديد التأكيد على عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع الجزائر بالمملكة العربية السعودية، وعلى الإرادة السياسية المشتركة للدفع بالتعاون الثنائي نحو شراكة استراتيجية واعدة، تشمل مجالات الطاقة، المناجم، الطاقات المتجددة، وتحلية مياه البحر.
استعرض الطرفان خلال المحادثات إمكانيات توسيع التعاون بين المؤسسات الجزائرية والسعودية، خاصة في مجالات استكشاف وتطوير المحروقات، الصناعة البتروكيميائية، إنتاج وتحويل الكهرباء، استغلال وتحويل الموارد المنجمية، الطاقات المتجددة، والهيدروجين الأخضر. كما تم التأكيد على أهمية ترقية المحتوى المحلي، توطين الصناعة، نقل التكنولوجيا، وتبادل الخبرات وتنمية الكفاءات.
وفي هذا الإطار، أشار الوزير عرقاب إلى الشراكات القائمة بين مجمع سوناطراك والشركات السعودية، على غرار التعاون مع شركتي “سابك” و”أرامكو”، إضافة إلى الاتفاق الموقع مع شركة “ميداد إنرجي” في مارس 2024 لتطوير حقول غازية. كما تم التذكير باللقاءات الثنائية رفيعة المستوى التي جمعت مسؤولي الشركتين بهدف بحث فرص تطوير مشاريع استكشاف وإنتاج مشتركة.
وأكد الوزير استعداد قطاع الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة في الجزائر لدعم وتعزيز التعاون مع الشركاء السعوديين، وتوفير التسهيلات اللازمة لمرافقة المبادرات والمشاريع الاستثمارية ذات القيمة المضافة العالية.
من جانبه، جدد سعادة السفير السعودي اهتمام المملكة بدعم الشراكات الاستثمارية في السوق الجزائرية، مؤكداً أن المناخ القانوني والتنظيمي الجديد في الجزائر يمثل عاملاً مشجعاً، إلى جانب ما تزخر به البلاد من إمكانات طبيعية وموقع جغرافي استراتيجي يؤهلها لتكون منصة هامة للاستثمار والشراكة في المنطقة.
Views: 1
