سجّل ميناء مستغانم التجاري نموًا استثنائيًا بنسبة 51% في حجم نشاطه خلال السداسي الأول من السنة الجارية، مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، وفق ما أفادت به المديرية العامة للمؤسسة المينائية اليوم السبت.
وأوضح المصدر أن الفترة الممتدة من 1 يناير إلى 30 يونيو 2025 شهدت طفرة نوعية في الأداء التشغيلي للميناء، ما ساهم بشكل ملحوظ في تعزيز المبادلات التجارية، بفضل سلسلة من الإجراءات والتدابير التي تم اعتمادها بهدف تسهيل حركة التجارة الخارجية، أبرزها التحوّل إلى نظام العمل المتواصل طيلة أيام الأسبوع دون انقطاع.
نمو قوي في الصادرات والواردات
وأشار التقرير إلى أن الصادرات سجلت قفزة بنسبة 185%، في حين ارتفعت الواردات بـ32% مقارنة بمؤشرات نفس الفترة من عام 2024، ما يعكس الحيوية التي بات يعرفها الميناء كحلقة رئيسية في منظومة اللوجستيك والتجارة الدولية.
وشمل هذا النمو مختلف أنواع البضائع، حيث تم تسجيل ارتفاعات معتبرة في شحنات المواد الفلاحية، المواد النفطية (وخاصة الزفت)، الكيماويات، الأسمدة، والبضائع المتنوعة، إلى جانب نمو استثنائي في نشاط الحاويات تجاوز نسبة 61%.
رؤية استراتيجية للتطوير المستقبلي
وأكدت إدارة ميناء مستغانم أنها تعوّل على مواصلة هذا المنحى التصاعدي من خلال تعزيز الخدمات الخدمية، اللوجستية والرقمية التي يقدمها الميناء للمتعاملين الاقتصاديين، في إطار رؤية طموحة تهدف إلى ترسيخ مكانة الميناء كـشريان استراتيجي للتجارة الخارجية الجزائرية.
وتنسجم هذه التوجهات مع مشاريع التوسعة الجارية، خاصة تلك المتعلقة بـتهيئة الأرصفة، تطوير منطقة البضائع، وزيادة القدرة الاستيعابية للحاويات، بالإضافة إلى مشروع الحوض الثالث الذي سيساهم – بحسب ذات المصدر – في مضاعفة نشاط الميناء الحالي إلى مرتين، ما يعزز قدرته على الاستجابة لمتطلبات النمو المتزايد في المبادلات التجارية.
Views: 5