رشّح خبراء في مجال الطاقة الجزائر لتكون محورًا رئيسيًا في مشاريع الربط الطاقوي بين شمال أفريقيا وأوروبا، مع بروزها كأقرب نقطة لمدّ خطوط الهيدروجين الأخضر نحو القارة العجوز، في ظل التسارع العالمي نحو مصادر الطاقة النظيفة.
وحسب ما أوردته مجلة الطاقة، فقد أحرز مشروع ممر جديد للهيدروجين، المعروف باسم “SunsHyne”، تقدمًا نوعيًا بعد إنجاز دراسة جدوى أكدت إمكانية تنفيذه دون عقبات تقنية أو تجارية، مما يجعله خيارًا عمليًا لدعم خطط أوروبا في الانتقال الطاقوي.
ويُخطط أن يمتد هذا الممر من شمال أفريقيا نحو الأسواق الأوروبية، ليغطي شمال وغرب القارة، ضمن بنية تحتية إضافية تعزز طموحات أوروبا في تنويع مصادر الطاقة.
ورغم أن نقاط الانطلاق لم تُحدد بدقة بعد، إلا أن الجزائر تُعدّ، وفق الخبراء، الأكثر تأهيلاً للانضمام إلى هذا المشروع، بفضل موقعها الجغرافي القريب من إيطاليا، ما يمنحها فرصة لعب دور البوابة الرئيسية لتصدير الهيدروجين نحو باقي الدول الأوروبية.
وتأتي هذه التطورات بعد إنجاز دراسة الجدوى خلال شهر أوت الجاري، بمشاركة خمس شركات أوروبية رائدة في مجال تشغيل خطوط الغاز، والتي خلصت إلى أن المشروع قابل للتنفيذ من الناحية التقنية والتجارية، ما يمهّد الطريق أمام مرحلة جديدة من الشراكات الطاقوية بين الضفتين.
Views: 2
