ألقى السيد توفيق قزوط، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، يوم الثلاثاء 26 أوت 2025، كلمة باسم السيد إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، أمام الجمعية العامة لبرلمان أمريكا الوسطى (البرلاسان) المنعقدة في مقرها الدائم بغواتيمالا.
ونقل السيد قزوط في مستهل كلمته تحيات السيد بوغالي إلى أعضاء البرلاسان، مؤكداً اعتزاز الجزائر بعلاقات التعاون البرلماني مع دول المنطقة، ومشدداً على أهمية تعزيز التعاون جنوب–جنوب، باعتبار الدبلوماسية البرلمانية رافعة أساسية لتقريب الشعوب وبناء شراكات مستدامة.
وأشار نائب رئيس المجلس إلى أن الجزائر، تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، تولي أهمية كبيرة لهذا التوجه، موضحاً أن التعاون البرلماني بين المجلس الشعبي الوطني والبرلاسان يندرج في هذا الإطار، وأن الزيارة الرسمية الحالية تعكس روح الصداقة والاحترام المتبادل، خصوصاً بعد توقيع مذكرة التفاهم بين الطرفين في ديسمبر 2024 ببنما، وانضمام الجزائر كعضو ملاحظ في “البرلاتينو” في سبتمبر من العام نفسه.
وأكد أن مذكرة التفاهم تُرجمت إلى خطوات عملية من خلال تبادل الزيارات البرلمانية، بما يجسد قناعة الجزائر بأهمية التضامن الدولي والتعاون جنوب–جنوب. كما استعرض الإرث التاريخي والثقافي للجزائر ومبادئ ثورتها التحريرية المبنية على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والدفاع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها.
وفي هذا السياق، أبرز السيد قزوط جهود الجزائر في إطار عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن، خاصة في الدفاع عن القضية الفلسطينية والدعوة إلى وقف العدوان على الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن الجزائر، بصفتها أكبر بلد في إفريقيا، تسعى إلى أن تكون جسراً للتواصل بين القارة الإفريقية وأمريكا الوسطى، خدمة لمصالح شعوب المنطقتين. كما جدد في ختام كلمته الدعوة إلى تعزيز التعاون البرلماني مع برلمان عموم أمريكا الوسطى، موجهاً التحية لشعوب المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المشاركة جاءت بدعوة من رئيس البرلاسان للمجلس الشعبي الوطني للمشاركة في أشغال الجمعية العامة لهذا الفرع البرلماني التابع لنظام التكامل في أمريكا الوسطى (سيكا). وقد حضر الأشغال عن الطرف الجزائري النواب: أحمد مازوزي، عمر معمر، فؤاد عصمان، سفيان صديقي، ويزيد قوارطة، إلى جانب القائم بأعمال سفارة الجزائر في نيكاراغوا السيد مكي وهراني، بينما ترأس الجلسة نواب الرئيس عن كل من غواتيمالا، هندوراس، بنما، نيكاراغوا وجمهورية الدومينيكان.
Views: 5