في خطوة من شأنها تعزيز العلاقات الاقتصادية بين ضفتي الأطلسي، أعلن الاتحاد الأوروبي عن مساعٍ جادة لإلغاء الرسوم الجمركية المفروضة على السلع الصناعية القادمة من الولايات المتحدة الأميركية.
وتعكس هذه المبادرة رغبة متبادلة بين بروكسل وواشنطن في تخفيف حدة التوترات التجارية التي سادت في السنوات الأخيرة، والسعي نحو بناء شراكة اقتصادية أكثر مرونة وانفتاحًا.
ويرى خبراء أن هذا التوجه يأتي في سياق عالمي يتسم باضطرابات اقتصادية متزايدة، مما يدفع التكتلات الكبرى إلى البحث عن حلول عملية تدعم النمو وتؤمن سلاسل التوريد. كما أن إلغاء هذه الرسوم سيسمح بتقليل تكاليف المبادلات التجارية، ويفتح الباب أمام فرص استثمارية أوسع للشركات الأوروبية والأميركية على حد سواء.
وتشير التوقعات إلى أن مثل هذه الخطوة قد تساهم في زيادة حجم المبادلات الصناعية، لاسيما في قطاعات التكنولوجيا، الصناعات الميكانيكية، والطاقة النظيفة، حيث تسعى أوروبا وأميركا إلى تقوية تنافسيتهما في مواجهة الاقتصاديات الصاعدة.
ويُنتظر أن تفتح هذه المباحثات الباب أمام جولة جديدة من الحوار التجاري بين الجانبين، بهدف وضع أسس طويلة الأمد لشراكة اقتصادية متوازنة، تعود بالفائدة على الطرفين وتدعم الاستقرار في الاقتصاد العالمي
Views: 4