ضرب زلزال قوي بلغت شدته 7.4 درجات على مقياس ريختر، صباح اليوم السبت، قبالة سواحل شبه جزيرة كامتشاتكا الواقعة في أقصى الشرق الروسي، في منطقة معروفة بنشاطها الزلزالي والبركاني الكثيف.
وحسب ما أوردته مراكز الرصد الجيوفيزيائي الروسية والدولية، وقع الزلزال على عمق كبير نسبياً تحت سطح البحر، وهو ما ساعد على اتساع دائرة الشعور بالهزات الأرضية في مناطق مختلفة من شبه الجزيرة والمناطق الساحلية المجاورة.
وأفادت السلطات المحلية أن السكان شعروا بالهزة بشكل واضح، حيث خرج العديد منهم إلى الشوارع تحسباً لهزات ارتدادية محتملة، فيما لم يتم تسجيل خسائر بشرية أو مادية كبيرة في الساعات الأولى التي أعقبت الزلزال.
إلى ذلك، أصدرت هيئة الطوارئ الروسية بياناً طمأنت فيه المواطنين بأن الوضع تحت السيطرة، مؤكدة أن فرق الإنقاذ وفرق التدخل السريع وُضعت في حالة تأهب قصوى لمواجهة أي طارئ محتمل. كما أعلنت السلطات متابعة الأوضاع تحسباً لحدوث موجات تسونامي، رغم أن التقديرات الأولية تشير إلى أن احتمالية وقوعها ضعيفة.
ويُذكر أن شبه جزيرة كامتشاتكا تُعد من أكثر المناطق عرضة للنشاط الزلزالي في روسيا والعالم، حيث تقع عند التقاء الصفائح التكتونية في “حزام النار” بالمحيط الهادئ، ما يجعلها تشهد باستمرار زلازل وهزات أرضية متفاوتة القوة.
هذا الزلزال الجديد يعيد التذكير بخطورة الظواهر الطبيعية في تلك المنطقة، وبضرورة تعزيز إجراءات الوقاية والاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية، في ظل التحذيرات العلمية المستمرة من احتمال تسجيل نشاط زلزالي متصاعد في السنوات المقبلة.
Views: 254
