أشرف وزير الصحة، البروفيسور محمد صديق آيت مسعودان، رفقة وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، اليوم الأحد 21 سبتمبر 2025، على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي لـ الأسبوع التحسيسي حول الصحة المدرسية، المنظم تحت شعار:
“الصحة المدرسية… من أجل مستقبل صحي آمن”.
وجرت الفعاليات بحضور والي ولاية الجزائر، محمد عبد النور رابحي، ورئيس اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته، البروفيسور عدة بونجار، ورئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، البروفيسور كمال صنهاجي.
الصحة المدرسية.. ركيزة للتأهيل والتنشئة
أكد وزير الصحة أن تنظيم هذا الأسبوع التحسيسي يأتي ليجسد الأهمية البالغة التي توليها الدولة لصحة الطفل باعتبارها الركيزة الأساسية للتأهيل المدرسي والتنمية الاجتماعية السليمة.
فالمدرسة، يضيف الوزير، ليست فقط فضاءً للتعليم والتعلم، بل أيضًا بيئة مثالية لترسيخ السلوكيات الصحية السليمة التي تشكل أساس صحة المجتمع.
برنامج وطني شامل
وأوضح الوزير أن البرنامج الوطني للصحة المدرسية يمثل إحدى الركائز الجوهرية للمنظومة الصحية، حيث يجمع بين الوقاية، التوعية والكشف المبكر، ويهدف إلى ضمان النمو السليم للتلاميذ بدنيًا وعقليًا ونفسيًا، معتبرًا أن هذا الاستثمار في صحة الأطفال هو استثمار في رأس المال البشري وضمان لمستقبل الوطن.
وتعتمد الصحة المدرسية على شبكة وطنية تضم 2093 وحدة للكشف والمتابعة (UDS)، يسهر عليها 7176 مهنيًا صحيًا، بما يضمن تغطية شاملة. وتشير المؤشرات إلى:
-
استفادة 100% من التلاميذ من الفحوص الطبية الدورية والمتابعة الصحية،
-
بلوغ نسبة التغطية باللقاحات الإجبارية أكثر من 95%،
-
الكشف المبكر عن أمراض شائعة في الوسط المدرسي مثل ضعف البصر، السمنة، فقر الدم والربو.
نحو مدرسة صحية وآمنة
وأكد الوزير أن هذه الجهود تعكس سياسة قوية وإرادة واضحة، تجعل من المدرسة فضاءً للتعلم والصحة والوقاية في آن واحد، تماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة.
وختم بالتأكيد أن هذا الأسبوع الوطني للصحة المدرسية يجدد التزام الدولة بمواصلة العمل من أجل جعل المدارس فضاءات سليمة وآمنة، تتيح للتلاميذ التعلم في أفضل الظروف وتوفر لهم كل مقومات النجاح والتفوق.
Views: 242