تتجه الجزائر نحو خطوة جديدة في مسار الانتقال الطاقوي، إذ ينتظر أن تدخل أول محطتين للطاقة الشمسية ضمن مشروع الـ3200 ميغاواط حيز الخدمة قبل نهاية السنة الجارية 2025، حسب ما أفادت به وزارة الطاقة والطاقات المتجددة، اليوم الاثنين، في بيان لها.
وأوضح المصدر أن الأمر يتعلق بمحطتي الغروس (ولاية بسكرة) وتندلة (ولاية المغير)، بقدرة إنتاجية تبلغ 200 ميغاواط لكل واحدة، مشيراً إلى أن وتيرة الأشغال بهما تعرف “تقدماً ملموساً”.
ويُعد هذا المشروع الضخم، الذي انطلقت أشغاله بعد توقيع العقود في مارس 2023، جزءاً من المرحلة الأولى للبرنامج الوطني للطاقات المتجددة، الهادف إلى إنتاج 15 ألف ميغاواط من الطاقات النظيفة في أفق 2035، ويتضمن 22 محطة بطاقة تتراوح بين 80 و220 ميغاواط.
وفي سياق متصل، أبرزت الوزارة أن عدد المستثمرات الفلاحية المربوطة بالكهرباء تجاوز 93.320 مستثمرة، مع السعي لبلوغ 100 ألف مستثمرة قبل نهاية السنة، دعماً لجهود التنمية الفلاحية.
كما شهد شهر سبتمبر الماضي دخول عدة مشاريع كهربائية حيز الخدمة، منها مراكز تحويل وخطوط عالية التوتر عبر ولايات الأغواط والطارف وبجاية، إلى جانب تعزيز الشبكة الكهربائية في ولايات عين الدفلى ووهران وسعيدة وسطيف، بهدف تحسين جودة واستمرارية الخدمة العمومية.
وفي إطار التحضير للدخول الاجتماعي 2025–2026، أشارت الوزارة إلى ربط 693 مؤسسة تربوية وجامعية وتكوينية بالكهرباء والغاز، من بينها 682 مؤسسة تعليمية، و8 هياكل جامعية، و3 مؤسسات للتكوين المهني.
كما باشر وزير الطاقة والطاقات المتجددة، مراد عجال، سلسلة اجتماعات مع مختلف الهيئات التابعة للقطاع من أجل تحسين استغلال الموارد البشرية ورفع نجاعة الهيكلة الإدارية، إضافة إلى وضع خارطة طريق للثلاثي الأخير من سنة 2025.
وعلى الصعيد الدولي، يشارك القطاع في عدد من الفعاليات الطاقوية البارزة، منها “الأسبوع الروسي للطاقة” من 15 إلى 17 أكتوبر الجاري، والملتقى الـ30 لطاقة الاندماج النووي بالصين من 13 إلى 18 أكتوبر، بمشاركة وفد جزائري يضم ممثلين عن وزارة الطاقة ومحافظة الطاقة الذرية، لبحث سبل التعاون وتبادل الخبرات في مجالات الطاقة المتجددة والنووية السلمية.
Views: 132

