في إطار الجهود المبذولة للتصدي للمحتويات الرقمية الماسة بالأخلاق العامة، تمكنت فرقة مكافحة الجرائم السيبرانية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالبليدة من تفكيك قضية خطيرة تتعلق باستغلال قاصر عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
التحريات انطلقت بعد رصد مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر مختلف المنصات، يظهر فيه شخص يقوم بإيحاءات مخلة بالحياء ويوجهها إلى قاصر.
وقد أسفرت التحقيقات التقنية والميدانية التي باشرتها المصالح المختصة عن تحديد هوية المعني، ويتعلق الأمر بمدرب رياضة يبلغ من العمر 40 سنة، مسبوق قضائياً.
وبالتنسيق مع النيابة المختصة، تم توقيف المشتبه فيه واسترجاع الفيديو محل القضية، رغم محاولته التخلص منه بحذفه من ذاكرة هاتفه النقال. كما أسفرت عملية التفتيش الرقمية عن اكتشاف عدة مقاطع إباحية محمّلة من مواقع إلكترونية.
وبعد استكمال الإجراءات القانونية، تم تقديم المشتبه فيه أمام نيابة محكمة الأربعاء بموجب ملف قضائي يتعلق بالتهم التالية:
-
تحريض قاصر على ممارسة الفسق وفساد الأخلاق،
-
الشروع في الفعل المخل بالحياء على قاصر لم يكمل 18 سنة من طرف شخص مؤهل لرعايته (مدرب رياضة)،
-
إنتاج وحيازة منتجات إباحية.
وتؤكد مصالح الأمن الوطني أن مكافحة الجرائم الماسة بالأخلاق العامة، لاسيما عبر الفضاء السيبراني، تظل أولوية قصوى ضمن إستراتيجيتها لحماية الفئات الهشة، خصوصاً الأطفال، من كافة أشكال الاستغلال والانحراف الرقمي.
Views: 115

