نظمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، مسيرة جماهيرية في مدينة رام الله، إحياءً للذكرى الثانية لبدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وتنديدًا بما وصفته بـ”الإبادة الإعلامية” التي ارتكبها الاحتلال بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وانطلقت المسيرة من ساحة قصر رام الله الثقافي باتجاه مقر الأمم المتحدة، بمشاركة واسعة من الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام المحلية والدولية وممثلي المؤسسات الحقوقية.
ورفع المشاركون صور الزملاء الشهداء والتوابيت الرمزية، إلى جانب شعارات تندد بجرائم الاحتلال وتدعو المجتمع الدولي إلى وقف العدوان والسماح بدخول الصحفيين الدوليين والعرب إلى غزة.
وخلال الوقفة، سلّم وفد من الأمانة العامة للنقابة عريضة رسمية إلى ممثلية الأمم المتحدة في رام الله، طالبت بتوفير حماية دولية فعلية للصحفيين الفلسطينيين، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم ضد الإعلام، واعتبار ما جرى في غزة “أول إبادة إعلامية في تاريخ الإنسانية”.
وقال نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر في كلمته:
“ما يتعرض له الصحفيون في غزة انتقل إلى مرحلة الإبادة الجماعية التي لم يشهدها التاريخ، حيث استُشهد 252 صحفيًا، بينهم 34 صحفية”.
وأضاف أن الاحتلال ينفذ جرائم ممنهجة بقرار من كيانه المتطرف، مشيرًا إلى اعتقال 153 صحفيًا منذ بدء العدوان، وتدمير أكثر من 150 مؤسسة إعلامية منذ عام 2023. كما وثقت النقابة أكثر من 2000 اعتداء بحق الصحفيين في الضفة الغربية وحدها.
وأكد أبو بكر أن “الكلمات لا تفي حق الصحفيين في غزة الذين قدموا دماءهم واستمروا في التغطية تحت القصف والطائرات والدبابات”.
من جهته، قال منسق القوى والفصائل الوطنية واصل أبو يوسف إن “غزة تتعرض للإبادة منذ عامين، فيما تخنق الضفة الغربية بأكثر من ألف حاجز، ولولا صمت المجتمع الدولي لما استمر هذا العدوان”.
وأضاف أن الاحتلال يسعى إلى طمس الحقيقة ومنع نقلها للعالم، مؤكدًا أن “الصحفيين هم حراس الحقيقة، وكانوا دائمًا في الصفوف الأولى لنقل جرائم الاحتلال”.
وختم بالقول: “نحن باقون في الميدان، نواجه الاحتلال على الأرض وفي صلب البرنامج الوطني لإنهاء الاستعمار والاحتلال”.
Views: 105