نظم متضامنون دوليون، ممن قدموا التماسات أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة المكلفة بتصفية الاستعمار، ندوة دولية بمدينة نيويورك جددوا خلالها دعمهم القوي لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، وتضامنهم مع قضيته العادلة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية (واص).
الندوة، التي احتضنها مقر منظمة “منتدى الشعوب” تحت عنوان “حركات التحرر: قضية الصحراء الغربية”، أشرفت على تنظيمها الجمعية الدولية للقانونيين من أجل الصحراء الغربية، والتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي، والجمعية الأمريكية للقانونيين، إلى جانب منتدى أمريكا اللاتينية للتضامن مع الشعب الصحراوي.
في كلمته الافتتاحية، تناول ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع بعثة المينورسو، سيدي محمد عمار، مسار كفاح الجبهة كحركة تحرر وطني، واستعرض واقع عملية السلام الأممية، مؤكدا أن الأساس لأي حل عادل ودائم هو احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره بحرية.
من جانبه، أوضح أستاذ القانون الدولي بجامعة بلاد الباسك، البروفيسور خوان سرويتا ليسيراس، الأبعاد القانونية للقضية الصحراوية، مسلطا الضوء على أحكام محكمة العدل الأوروبية الأخيرة التي عززت مكانة جبهة البوليساريو كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي، مؤكدا أن نهب الثروات الطبيعية في الأراضي المحتلة يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
أما المديرة التنفيذية للمركز البرازيلي للتضامن مع الشعوب، موارا كريفلنتي، فقد أكدت أن نضال الشعوب المستعمَرة رسّخ مبدأ تقرير المصير كحق أساسي في القانون الدولي، مشددة على أن منظمتها تتمسك بالدفاع عن حق الشعب الصحراوي في الاستقلال في مختلف المحافل.
وفي السياق ذاته، عبّر المحامي والناشط الحقوقي من بورتوريكو، رافائيل أنغلادا لوبيث، عن تضامنه القوي مع الشعب الصحراوي، مذكّرا بتاريخ دعم بورتوريكو الطويل لجبهة البوليساريو داخل الأمم المتحدة منذ سبعينيات القرن الماضي.
كما تناولت المحامية والحقوقية مليسا مانكاي وضع السجناء السياسيين الصحراويين في سجون الاحتلال المغربي، مطالبة بتمكين الهيئات الأممية من دخول المناطق المحتلة لتقصي أوضاع حقوق الإنسان هناك.
أما عضو الجمعية الدولية للقانونيين من أجل الصحراء الغربية، سيدي الطالب بويا، فقد أبرز أن استنزاف المغرب غير المشروع للثروات الطبيعية الصحراوية يشكل خرقا لحق الشعب الصحراوي في السيادة الدائمة على موارده، كما تقر بذلك قرارات الأمم المتحدة.
وتأتي هذه الندوة في أعقاب جلسات اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، التي استمعت خلالها للعديد من المتدخلين الدوليين المطالبين بالإسراع في إنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا.
Views: 1
