وأوضح المنظمون, خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم الطبعة الجديدة من الصالون, أن هذه التظاهرة الاقتصادية ستنظم على مساحة عرض تتجاوز 10 آلاف متر مربع, وهو ما يجعلها “أكبر معرض للتجارة الإلكترونية في إفريقيا”.
ويهدف هذا الصالون الذي سيشارك فيه أكثر من 250 عارضا من مهنيين في قطاع, وهيئات ومستثمرين, إلى إبراز اهمية التجارة الإلكترونية كرافعة للنمو الاقتصادي في الجزائر, وتشجيع المؤسسات المحلية على اعتماد الحلول الرقمية لتطوير أنشطتها وتحسين خدماتها, حسب الشروح المقدمة خلال الندوة.
ويولي هذا المعرض أهمية كبيرة للمؤسسات الناشئة, حيث ستعرف التظاهرة مشاركة أزيد من 60 مؤسسة ناشئة.
واختار المنظمون موضوع “الجالية الجزائرية في الخارج وإسهاماتها في تطوير التجارة الإلكترونية”, كمحور رئيسي لهذه الطبعة.
وتتميز هذه الطبعة بتخصيص فضاءات للابتكار من بينها “حلبة الشركات الناشئة” الموجهة لعرض المشاريع الجديدة في مجال الرقمنة, وفضاء “360” و”الذكاء الاصطناعي” المخصص لاكتشاف أحدث التقنيات المطبقة في التجارة عبر الإنترنت إلى جانب “أكشاك السيلفي” التي تهدف إلى تعزيز التفاعل بين الزوار والعارضين وإثراء تجربة المشاركة.
وتنعقد هذه الطبعة تحت رعاية وزارة التجارة الداخلية وتنظيم السوق الوطني, ووزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة, ووزارة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية, ووزارة الشباب.
وبالمناسبة, أكد محافظ الصالون, شمس الدين حبحوب, أن “تنظيم هذا الصالون يبرز الأهمية المتزايدة للتجارة الإلكترونية في دعم الاقتصاد الوطني, لا سيما في ظل التحولات الرقمية التي يشهدها العالم, وما توفره من فرص جديدة للاستثمار وخلق الثروة ومناصب الشغل”.
وتعد هذه التظاهرة -يضيف السيد حبحوب- “فضاء لتبادل الخبرات والتجارب بين الفاعلين في المجال, وتعزيز الابتكار في الخدمات الرقمية بما يواكب الديناميكية الاقتصادية التي تعرفها الجزائر في السنوات الأخيرة”.
ومن شأن هذه التظاهرة كذلك أن تعزز خدمات الدفع الالكتروني, مشيرا إلى جميع الظروف مهيئة في الجزائر لتعميم هذا النوع من المعاملات.
من جهة أخرى, أشار محافظ الصالون إلى تنظيم هاكاثون موجه للشباب المبتكر خلال هذه الطبعة, مضيفا أن لجنة التحكيم المتكونة من خبراء وجامعيين قاموا بانتقاء 24 شاب من بين 1500 شارك في التصفيات.
وستوفر المؤسسات المنظمة للحدث إمكانية متابعة فعاليات المعرض عن بعد, عبر الموقع الرسمي للصالون, وذلك لتمكين المهتمين الذين يتعذر عليهم الحضور الاستفادة من برنامجه التفاعلي.
Views: 2