أكد الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، اليوم الأحد، أن الوحدة الوطنية الصحراوية كانت ولا تزال “حجر الزاوية في ضمان أسس حرب التحرير وشروط النصر” التي أرستها جبهة البوليساريو، رائدة الكفاح التحرري الوطني.
وفي كلمة ألقاها خلال الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ50 لعيد الوحدة الوطنية الصحراوية بولاية أوسرد، أوضح الرئيس غالي أن الوحدة الوطنية استحقت أن توصف بـ “أم المكاسب”، لأنها شكلت الأساس الذي بنيت عليه إنجازات الشعب الصحراوي وانتصاراته في مختلف الميادين.
وأضاف أن عبقرية القرار الذي اتخذته جبهة البوليساريو قبل خمسين عامًا برزت في كونه جاء في ظرف حرج ومليء بالمؤامرات والدسائس الاستعمارية، مؤكداً أن هذا القرار الاستراتيجي مكّن الشعب الصحراوي من مواجهة محاولات التقسيم والتصفية التي كانت تستهدف قضيته العادلة.
وأشار الرئيس غالي إلى أن الوحدة الوطنية لم تكن مجرد رد فعل آنٍ على واقع استعماري، بل خطوة استباقية لحماية هوية الشعب الصحراوي وتاريخه وثقافته من محاولات الطمس والتلاعب.
وبعد مرور نصف قرن على إعلان الوحدة، أكد غالي أن الصحراويين يفتخرون بما تحقق من مكاسب وإنجازات في ظلها، مستذكراً قادة الرعيل الأول، وعلى رأسهم الشهيد الولي مصطفى السيد، والرئيس الراحل محمد عبد العزيز، والشهيد المحفوظ اعلي بيبا، وكل من ناضل وساهم في مسيرة التحرير.
وفي ختام كلمته، وجّه الرئيس الصحراوي تحية تقدير لجيش التحرير الشعبي الصحراوي، الذي يواصل كفاحه ضد قوات الاحتلال، مؤكداً أن عينه لا تزال موجّهة نحو استكمال مهمة التحرير وبناء الدولة الصحراوية المستقلة.
Views: 3