اختتمت مساء اليوم الأحد بمدينة وهران أشغال الملتقى الدولي حول “مآلات قضية الصحراء الغربية على ضوء تحولات البيئة الدولية”، الذي نظمته جامعة وهران 2 بالتنسيق مع جامعة تفاريتي للجمهورية الصحراوية، بتأكيد المشاركين على ضرورة الالتزام بالشرعية الدولية وتطبيق كافة قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالصحراء الغربية، التي تُصنّفها كـ إقليم خاضع لتصفية الاستعمار.
وشدد المشاركون في توصياتهم على أن هذا الالتزام يشمل أيضًا احترام قرارات المحاكم الدولية، على غرار محكمة العدل الأوروبية، فيما يخص الاتفاقيات التجارية التي تشمل الإقليم، داعين إلى ضمان أن أي اتفاق أو شراكة اقتصادية يجب أن تراعي حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، مع تعزيز الدور الرقابي للمؤسسات الدولية ذات الصلة.
كما أكد المتدخلون على الملكية الكاملة للشعب الصحراوي لثروات أراضيه ومنع أي استغلال غير شرعي لها، مع تعبئة الدعم الدولي من منظمات حقوق الإنسان والهيئات المدنية نصرةً لحقوقه المشروعة.
ودعا المشاركون إلى إعادة إطلاق المسار التفاوضي وتشجيع حوار جاد بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، في إطار زمني واضح يضمن فعالية العملية السياسية، مع توثيق الانتهاكات المرتكبة ضد الشعب الصحراوي بشكل منظم لتمكين المجتمع الدولي من الاطلاع عليها.
كما تم التأكيد على دعم الإعلام الصحراوي ليكون صوتًا مركزيًا في نقل الحقائق وتنظيم حملات توعوية دولية حول القضية الصحراوية.
يُذكر أن الملتقى عرف مداخلات علمية ثرية قدمها نخبة من الباحثين والخبراء من الجامعات الوطنية والأجنبية ومراكز البحث، الذين تناولوا أبعاد القضية من منظور قانوني، سياسي، واقتصادي، في ظل التحولات الراهنة على الساحة الدولية.
Views: 5