أكد الكاتب والناشط الحقوقي البرتغالي فيتو ألفاريز أن أي مقترح لحل القضية الصحراوية لا يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير يعد “محاولة لدفن حقه المشروع في الحرية والاستقلال”، مشددًا على أن الدفاع عن هذا الحق “ليس قضية أيديولوجية، بل اختبار حقيقي لمدى التزام العالم بالمبادئ الديمقراطية واحترام حقوق الشعوب”.
وفي مقال نشره على الموقع البرتغالي المتخصص في قضية الصحراء الغربية “من أجل الصحراء حرة” (Por uma Sahara Livre)، أكد ألفاريز أن الحل الوحيد العادل للقضية هو تنظيم استفتاء لتقرير المصير، معتبرًا أن “المقترح المغربي الاستعماري يمثل اعتداءً على القانون الدولي والمبادئ المؤسسة للأمم المتحدة”.
وأوضح الكاتب أن الصحراء الغربية ما تزال إقليمًا غير متمتع بالحكم الذاتي بحسب الأمم المتحدة، وبالتالي فهي تخضع لمسار تصفية الاستعمار، وهو ما يقتضي ضمان حق شعبها في اختيار مستقبله، وفق ما ينص عليه قرار الجمعية العامة رقم 1514 (د-15)، وما أعادت تأكيده قرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية.
ودعا ألفاريز الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية وتنفيذ التزاماتها تجاه الشعب الصحراوي، محذرًا من أن المغرب “يسعى عبر مخططات سياسية واقتصادية مشبوهة إلى إضفاء الشرعية على احتلاله العسكري للصحراء الغربية، ومواصلة انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان واستغلال الموارد الطبيعية”.
وفي ختام مقاله، شدد الحقوقي البرتغالي على أن المغرب لا يملك أي سيادة على الصحراء الغربية، مستشهدًا بقرار محكمة العدل الدولية في لاهاي التي “فككت الرواية المغربية وأكدت بوضوح أنه لا توجد روابط سيادة بين الصحراء الغربية والمغرب”، وبالتالي فإن تطبيق مبدأ تقرير المصير للشعب الصحراوي يبقى واجبًا لا يمكن تجاهله.
Views: 139
