أبرز وزير الاتصال، زهير بوعمامة، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، جهود الدولة الرامية إلى ضمان انتشار رسالة الإعلام الوطني قارياً ودولياً، مؤكداً أن هذا المسعى يدخل ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تحسين صورة الجزائر ومواجهة حملات التضليل الإعلامي.
وخلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خُصصت للأسئلة الشفوية، أوضح الوزير أن الدولة تعمل على توسيع حضور الإعلام الوطني بكل وسائله، التلفزيونية والإذاعية والرقمية، مضيفاً أن الهدف هو التصدي للمعلومات المضللة التي تستهدف الجزائر من قبل “أطراف معروفة”.
وأشار بوعمامة إلى أن إنشاء محطات وقنوات ذات بعد إقليمي ودولي يدخل في هذا الإطار، بما يعزز الدور الاستراتيجي للإعلام الوطني في الساحة الدولية.
وفي سياق متصل، أعلن الوزير أنه، تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، سيتم قريباً عقد اجتماع وزاري مشترك بين وزارات الاتصال والسكن والمالية، تحت إشراف الوزير الأول، لبحث سبل تجسيد مشروع “دزاير ميديا سيتي”، وهو مشروع ضخم يُتوقع أن يُحدث نقلة نوعية في قطاع الإعلام والاتصال.
كما شدد بوعمامة على أهمية التكوين المهني للإعلاميين، داعياً إلى الاستفادة من خبرات الصحفيين الجزائريين الذين برزت أسماؤهم في كبريات القنوات العالمية، لتنظيم دورات تكوينية موجهة للإعلام الوطني.
وفي رده على سؤال حول إمكانية استحداث مديريات ولائية للاتصال، كشف الوزير أن دائرته الوزارية شكلت فوج عمل لدراسة هذا المقترح، في إطار تعزيز الإعلام الجواري، مضيفاً أن الاستراتيجية الوطنية للاتصال المؤسساتي بلغت نسبة 90٪ من الإنجاز، وسيتم عرضها قريباً على الحكومة.
أما بخصوص مرافقة جهود الدولة في مكافحة المخدرات، فقد أكد بوعمامة أن وسائل الإعلام الوطنية تم تسخيرها لهذا الغرض، مع تنظيم دورات تكوينية للإعلاميين حول كيفية تقديم محتوى توعوي فعال.
وأشار إلى أن وكالة الأنباء الجزائرية نشرت العام الماضي 713 برقية حول الموضوع، فيما عالج التلفزيون العمومي خلال السداسي الأول من 2025 أكثر من 450 موضوعاً مرتبطاً بآفة المخدرات.
وختم الوزير بالتأكيد أن مكافحة المخدرات واجب وطني ومسؤولية جماعية، تتطلب تكاثف الجهود الإعلامية والمؤسساتية لإفشال كل المخططات التي تستهدف المجتمع الجزائري.
Views: 1

