كشفت حركة مقاطعة الكيان الصهيوني “بي دي أس” المغرب أن السلطات المغربية تواصل استقبال سفن محملة بالأسلحة الصهيونية في موانئها، رغم الرفض الشعبي القاطع لأي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال.
وأوضحت الحركة، في بيان تحت عنوان “تسهيل إمداد الكيان المرتكب لجرائم الإبادة والتجويع والتهجير لا زال مستمرا!”، أن سفينة “ميرسك دترويت” رست، أمس الاثنين، في ميناء طنجة المتوسط وعلى متنها حاويات مصنفة كـ”حمولة خطيرة”، مشيرة إلى أن هذه الحمولات ستُنقل لاحقًا على متن سفينة أخرى تدعى “ميرسك نورفلوك” متجهة نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف البيان أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استقبال مثل هذه السفن، مذكّرًا بأن السفينة ذاتها سبق وأن أنزلت معدات لصيانة طائرات “إف-35” في أبريل الماضي، متهما السلطات بـ”التعنت” في السماح بمرور سفن أسطول الإبادة التابع لشركة ميرسك الدانماركية.
وأكدت الحركة أن عدم تجاوب السلطات مع الشكاوى المرفوعة للنيابة العامة، واستمرار رسوّ هذه السفن في موانئ طنجة والدار البيضاء، يعكسان — حسبها — “تواطؤًا علنيًا” في تسهيل جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أن أربع سفن محمّلة بالأسلحة الصهيونية رست خلال شهر أكتوبر الجاري بالموانئ المغربية، كان آخرها يوم 14 أكتوبر حين توقفت سفينة “ميرسك نيستد” بميناء طنجة المتوسط لتحميل حاويات مماثلة.
وأضافت “بي دي أس” أن منذ نوفمبر 2024 أصبح ميناء طنجة المتوسط مركزًا رئيسيًا لعمليات شركة ميرسك بالبحر الأبيض المتوسط، ويُستخدم — بحسبها — لإعادة شحن المعدات العسكرية نحو موانئ الاحتلال، معتبرة أن ذلك يمثل “تورطًا فعليًا” لا يمكن وصفه بمجرد تعاون لوجستي أو تجاري.
وفي السياق ذاته، نددت حركة التوحيد والإصلاح بتصريحات وزيرة الاقتصاد والمالية المغربية حول ما أسمته “فوائد التطبيع في المجال الفلاحي”، معتبرة هذه التصريحات “تطبيعًا مرفوضًا ومشينًا”، وداعية إلى تعزيز التضامن الشعبي مع فلسطين ومساندة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، خاصة في ظل استمرار العدوان والإبادة في غزة.
Views: 88

