عقدت لجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية والصناعة والتجارة والتخطيط، برئاسة السيدة سميرة برهوم، اليوم الثلاثاء 04 نوفمبر 2025، جلسة استماع خصصت للسيد وزير الصناعة الصيدلانية، وسيم قويدري، حول واقع وآفاق قطاع الصناعات الصيدلانية في الجزائر، وذلك بحضور السيدة نجيبة جيلالي، وزيرة العلاقات مع البرلمان، والسيد زوهير ناصري، رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني.
في كلمتها الافتتاحية، شددت رئيسة اللجنة على أهمية تلبية الاحتياجات الوطنية من الأدوية، مع ضرورة الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في الأدوية الأساسية، خاصة تلك الموجهة لعلاج الأمراض المزمنة والمستعصية. وأكدت على أهمية دعم الاستثمار في الصناعة الدوائية وتفعيل قانون الاستثمار الجديد بما يعزز الثقة لدى المستثمرين المحليين والأجانب.
وأضافت السيدة برهوم أن توجيهات رئيس الجمهورية واضحة في ما يخص تعزيز الأمن الصحي وتحقيق السيادة الدوائية، مشيرة إلى الجهود المبذولة في مجال تطوير الصناعة الدوائية الوطنية، والشراكات المتعددة الهادفة لنقل التكنولوجيا وتعزيز الإنتاج المحلي بما يساهم في استقلالية البلاد في مجال الأدوية وتحسين الخدمات الصحية.
من جانبه، أكد الوزير وسيم قويدري أن الصناعة الصيدلانية في الجزائر شهدت تطورًا نوعيًا في السنوات الأخيرة، تماشيًا مع توجيهات رئيس الجمهورية الرامية إلى دعم الإنتاج الوطني وتقليص فاتورة الاستيراد. وكشف الوزير عن مجموعة من الأرقام الهامة، من بينها:
وجود 233 مؤسسة صيدلانية للتصنيع، منها 138 متخصصة في صناعة الأدوية.
تغطية الإنتاج المحلي لـ 82% من الاحتياجات الوطنية من الأدوية.
دراسة 103 مشاريع استثمارية جديدة، تشمل 72 مشروعًا للأدوية و31 للمستلزمات الطبية.
تقلص فاتورة استيراد الأدوية من 1,25 مليار دولار سنة 2022 إلى 515 مليون دولار في 2024، مع توقع استمرار التراجع خلال 2025.
كما أشار الوزير إلى إطلاق 15 مشروعًا استثماريًا لتصنيع أدوية مضادة للسرطان، منها ما دخل فعليًا مرحلة الإنتاج الكامل داخل الجزائر.
وعرض السيد قويدري خطة عمل الوزارة للمدى القريب، التي ترتكز على:
دعم الاستثمار في الإنتاج الصيدلاني.
رفع نسبة تغطية الاحتياجات الوطنية بالأدوية والمستلزمات الطبية.
وضع خطة لتصدير الأدوية نحو الأسواق الإفريقية.
وختم الوزير بالإعلان عن احتضان الجزائر للمؤتمر الوزاري الإفريقي للإنتاج المحلي وتكنولوجيات الصحة من 27 إلى 29 نوفمبر 2025، تحت إشراف منظمة الصحة العالمية والاتحاد الإفريقي، على أن يتوج الحدث بـ”إعلان الجزائر”.
عقب العرض، قدم النواب جملة من التساؤلات والانشغالات، تمحورت حول:
قدرة القطاع على مواجهة الأوبئة المفاجئة.
دور البحث العلمي والجامعات في تطوير الصناعة الدوائية.
خطط الوزارة لتسهيل تصدير الأدوية نحو إفريقيا.
آليات تحفيز الاستثمار المحلي في البحث والتطوير.
التحديات التي تواجه خفض فاتورة الاستيراد وإنتاج المواد الأولية محليًا.
💬
Views: 6

