تواصلت لليوم الثاني والختامي فعاليات الملتقى الوطني الموسوم “جدلية رسالة التمدين والاستعمار: حضارة مزعومة وإبادة ممنهجة في الجزائر 1830 – 1962″، المنظم من طرف المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية الطارف، بالتنسيق مع قطاع المجاهدين وذوي الحقوق، ومخبر التراث والدراسات اللسانية بجامعة الشاذلي بن جديد – الطارف، والسيد ثامر حمزة رئيس الأكاديمية الجزائرية للشباب وإحياء التراث – المكتب الولائي الطارف،
تحت إشراف رئيس الملتقى الوطني الدكتور لعبيدي إدريس.
عرف اليوم الثاني من الملتقى حضور رئيس المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية الطارف، ودكاترة وأساتذة جامعيين من مختلف جامعات الجزائر، إلى جانب طلبة جامعة الشاذلي بن جديد، الذين ساهموا بتفاعلهم ومشاركاتهم في إثراء النقاشات وتبادل الآراء حول مضامين المداخلات العلمية.
شهدت الجلسات العلمية تقديم سلسلة من المداخلات القيمة من قبل نخبة من الباحثين، تناولت بالدراسة والتحليل أبعاد المشروع الاستعماري الفرنسي في الجزائر، ومحاولاته فرض خطاب “التمدين” كغطاء أيديولوجي لسياسات القمع والإبادة والوحشية ، مقابل إبراز مقاومة الجزائريين بمختلف أشكالها السياسية والثقافية والفكرية وتعرية الوجه الوحشي للإستعمار ضد العزل
وقد تميزت أشغال الملتقى بمستوى رفيع من النقاش العلمي والحوار البنّاء، حيث أكد المشاركون على أهمية إعادة قراءة التاريخ الوطني من منظور أكاديمي يُنصف الحقيقة التاريخية ويُرسخ قيم الانتماء والوعي بالهوية الوطنية، مع الدعوة إلى تكثيف الجهود البحثية الرامية إلى صون الذاكرة الجماعية للأمة الجزائرية.
وفي ختام الملتقى، نوه المنظمون بالمساهمات العلمية الثرية التي أغنت موضوع اللقاء، مؤكدين على ضرورة تعزيز البحث الأكاديمي في تاريخ الجزائر، وترقية العمل الثقافي والعلمي الهادف إلى الحفاظ على الذاكرة الوطنية وتوريثها للأجيال القادمة.
Views: 113

