أكد إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي في غزة، أن القطاع يعيش أزمة إنسانية كارثية وغير مسبوقة منذ بداية حرب الإبادة الصهيونية قبل عامين، محذّرًا من الظروف القاسية التي يعانيها السكان مع هطول الأمطار وبرودة الطقس.
وأوضح الثوابتة في تصريح صحفي مساء أمس، أن وقف الحرب الذي دخل حيّز التنفيذ قبل نحو شهر لم ينعكس ميدانيًا على حياة السكان، حيث لا تزال المعابر مغلقة، فيما يواصل جيش الاحتلال التلكؤ في إدخال مواد الإيواء الضرورية.
وأضاف أن ما كان المجتمع الدولي يحذر منه وقع بالفعل، قائلا: “وصلنا إلى كارثة حقيقية، وهذا ما كان يريده الاحتلال من تأزيم الوضع الإنساني”.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال دمّرت ما يقارب 288 ألف وحدة سكنية في غزة، ما تسبب في تشريد مئات الآلاف من العائلات التي تعيش اليوم في خيام مهترئة من القماش والنايلون، بعضها قائم منذ عامين من الإبادة والحصار، وباتت غير صالحة لمواجهة البرد أو الأمطار.
وكانت حركة “حماس” قد أعلنت في أكتوبر اتفاقًا ينص على وقف الحرب، وانسحاب قوات الاحتلال، ودخول المساعدات، وتبادل الأسرى، إلا أن الاحتلال واصل خروقاته، مسجّلًا منذ دخول الاتفاق حيّز التنفيذ 242 شهيدًا و622 مصابًا.
Views: 117
