تحتضن المدرسة الشعبية بمدينة لايبزيغ الألمانية فعاليات تظاهرة ثقافية صحراوية تستمر إلى غاية 26 نوفمبر الجاري، بهدف التعريف بهوية الشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير داخل الأوساط الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني الألماني.
وحسب ما أورده الفريق الإعلامي الصحراوي «ميديا إكيب»، فقد شهد اليوم الافتتاحي تنظيم معرض فوتوغرافي مميز سلط الضوء على محطات بارزة من كفاح الشعب الصحراوي وصموده لأكثر من خمسة عقود، من خلال صور ولوحات توثق للحقبة الاستعمارية الإسبانية وصولاً إلى الاحتلال المغربي وما خلفه من مآسٍ إنسانية.
وألقت الناشطة الحقوقية والطالبة الصحراوية خديجة بداتي كلمة افتتاحية أكدت فيها أن الهدف الأساسي للتظاهرة هو تسليط الضوء على التمايز الثقافي والهووي للشعب الصحراوي عن هوية الاحتلال، مع إبراز عدالة قضيته وحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والتمتع بثرواته الطبيعية، كما تكفله المواثيق الدولية.
من جهته، قدّم ماركوس، عضو المكتب التنفيذي للجمعية الألمانية الشريكة، عرضاً حول جهود جمعيته في دعم الأنشطة المرتبطة بقضية الصحراء الغربية ومساندة المبادرات الهادفة إلى التعريف بها داخل المجتمع الألماني.
وفي السياق نفسه، قدمت الناشطة الألمانية ماري مجلة خاصة أعدتها حول مقاومة الشعب الصحراوي وواقع اللاجئين في المخيمات، إضافة إلى أوضاع الصحراويين في المناطق المحتلة.
أما الجزء الثاني من الفعاليات، فقد تميز بإقامة خيمة تقليدية صحراوية ومعرض للحرف اليدوية، سمح للزوار بالاطلاع على أصالة التراث الصحراوي وخصوصيته الثقافية المتوارثة عبر الأجيال، وهو ما حظي بإعجاب واهتمام كبيرين من الحضور.
وتأتي هذه التظاهرة في سياق الجهود الرامية إلى رفع الوعي الدولي بقضية الصحراء الغربية وتعزيز التضامن مع الشعب الصحراوي في نضاله المستمر من أجل الحرية وتقرير المصير.
Views: 79

