كناريا (إسبانيا) – جدّد نواب عن الحزب الشعبي الإسباني دعمهم الثابت لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، مؤكدين أن الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة تمثل السند الحقيقي لهذه القضية العادلة.
وجاء هذا التأكيد، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية (واص)، خلال اجتماع موسع عقد في مقر مجلس مقاطعة جزيرة غران كناريا، جمع ممثيلية جبهة البوليساريو في الأرخبيل بعدد من الشخصيات السياسية المحلية ورؤساء الجمعيات الكنارية الداعمة تاريخياً للقضية الصحراوية.
وقال النائب كارميلو باريو، متحدثاً باسم الوفد البرلماني للحزب الشعبي، إن موقف الحزب واضح ويستند إلى الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في اختيار مستقبله عبر استفتاء حر ونزيه وفق القرارات الأممية.
وتناول الاجتماع آخر مستجدات القضية، بما في ذلك المبادرات الأخيرة التي دعمها الحزب داخل البرلمان الإسباني، وفي مقدمتها المقترحات الداعية إلى الالتزام بتنظيم استفتاء تقرير المصير.
من جهته، شدد كارميلو راميريث، مستشار التضامن الدولي بمجلس الجزيرة وأحد أبرز أصدقاء الشعب الصحراوي، على أن “قرار مجلس الأمن الأخير لا يمنح المغرب أي سيادة على الإقليم”، واصفاً الادعاءات المغربية بأنها “مغالطة صريحة”.
أما ممثل جبهة البوليساريو في جزر الكناري، أعلي سالم سيدي الزين، فعبر عن تقديره لهذه المبادرة، مؤكداً أن الشعب الصحراوي يملك منذ خمسة عقود اعترافاً قانونياً ودولياً ثابتاً بحقه في الحرية والاستقلال، وأن قضيته لا تزال مدرجة ضمن اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار منذ عام 1963.
وأكد سيدي الزين أن الشعب الصحراوي سيواصل نضاله إلى غاية نيل استقلاله الكامل، مشيراً إلى أن هذا اللقاء مع نواب الحزب الشعبي يشكل خطوة مهمة نحو تعزيز التضامن السياسي الدولي مع القضية الصحراوية.
Views: 5

