في إطار المهام الاستعلامية المؤقتة للمجلس الشعبي الوطني، حلّت لجنة السياحة والثقافة والاتصال، برئاسة السيد كرمة مسعود، مساء اليوم السبت 22 نوفمبر 2025، بولاية عين تموشنت، وذلك بهدف الوقوف ميدانيًا على وضعية القطاعات التابعة لتخصصها وبحث السبل الكفيلة بتطويرها.
وقد تم استقبال الوفد النيابي من طرف السيد مبروك ولاد عبد النبي، والي الولاية، مرفوقًا بنواب البرلمان عن الولاية وكذا المدراء التنفيذيين لقطاعات السياحة والثقافة وإطارات بالولاية.
وفي كلمته الترحيبية، أكد السيد الوالي على الخصوصية السياحية والطبيعية التي تتمتع بها ولاية عين تموشنت، وما تمتلكه من مؤهلات يمكن أن تجعل منها قطبًا سياحيًا متميزًا، سواء على المستوى الوطني أو الجهوي.
من جهته، أعرب رئيس اللجنة، السيد كرمة مسعود، عن شكره على حفاوة الاستقبال، مشددًا على أهمية القطاع السياحي بالولاية والدور الرائد الذي يمكن أن تضطلع به في جذب السياح وتنشيط السياحة الداخلية، خاصة بفضل الحمامات الحموية والمقومات البيئية التي تزخر بها المنطقة. كما أكد أن هذه الزيارة تندرج ضمن جهود اللجنة الرامية إلى تثمين المواقع السياحية والثقافية، وتعزيز التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية من أجل دعم المشاريع وتذليل العقبات أمام المستثمرين.
كما نوّه السيد كرمة بالتوجيهات الصادرة عن رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد إبراهيم بوغالي، الذي يولي أهمية خاصة للبعثات الاستعلامية ودورها في رصد الانشغالات، وتشجيع الاستثمار، ودفع القطاع السياحي ليكون من روافد دعم الاقتصاد الوطني.
وخلال اللقاء، قدم السيد والي الولاية عرضًا مفصلًا حول أبرز التحديات التي تواجه قطاع السياحة بعين تموشنت، على غرار ضرورة رفع التجميد عن بعض المشاريع، والصعوبات المتعلقة بمناطق التوسع السياحي التي لم يُجسَّد معظمها بسبب نقص التمويل. كما دعا إلى تعزيز التعاون بين البرلمان والسلطات التنفيذية لتجسيد المشاريع الهيكلية، على غرار مشروع معهد الفندقة وتهيئة الشواطئ، لِما لذلك من أثر مباشر في خلق مناصب الشغل وتحريك التنمية المحلية.
وتجدر الإشارة إلى أن البعثة الاستعلامية ستباشر عملها غدًا بلقاء يجمع أعضاء الوفد مع المدراء التنفيذيين والفاعلين في القطاعات المعنية، وذلك لبحث الحلول العملية وتحديد الأولويات التي من شأنها ترقية قطاع السياحة والثقافة والاتصال بالولاية.
Views: 112
