أكد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، السيد عبد القادر جلاوي، خلال زيارته التفقدية اليوم السبت إلى ولاية تندوف، أن مشروع خط السكة الحديدية المنجمي الغربي الرابط بين غارا جبيلات (تندوف)، بني عباس وبشار سيكون جاهزًا قبل نهاية السنة الجارية 2025، تنفيذًا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي أمر بوضعه حيز الخدمة مع بداية سنة 2026.
وخلال جولته الميدانية، وقف الوزير عند مختلف الورشات القاعدية التابعة للمشروع، بداية من قاعدة الحياة ببلدية تندوف، حيث قُدم له عرض دقيق حول ما تبقى من أشغال. وشدّد الوزير على الأهمية الاقتصادية الوطنية لهذا الخط، الذي سيشكل شريانًا حيويًا لربط مناطق الإنتاج المنجمي بشبكات النقل الكبرى، ودفع التنمية الصناعية والاقتصادية بالمنطقة.
وتفقد الوزير محطة القطار الجديدة بتندوف عند النقطة الكيلومترية 811، واطلع على مستوى تقدم الأشغال بها، مؤكدًا ضرورة الالتزام التام بالمعايير التقنية والجودة وتسريع وتيرة الإنجاز لضمان جاهزيتها ضمن الآجال المحددة.
كما عاين مسار السكة على طول عدة مقاطع، خاصة بين النقطة الكيلومترية 805 و785، حيث تابع ميدانيًا عملية وضع السكة، موجّهًا تعليمات صارمة بضرورة تجنيد كل الإمكانيات وتسريع وتيرة العمل بنظام مناوبة على مدار 24 ساعة لتحصيل التقدم المطلوب. كما وقف عند النقطة الكيلومترية 787 و769 لمعاينة ورشات مماثلة.
وشملت الزيارة تفقد عدد من المنشآت الفنية على طول المسار، لاسيما الجسور التي تشرف على إنجازها مؤسسات وطنية منها كوسيدار للأشغال العمومية، سيرور وصابتا. وحسب الشروحات المقدمة، فقد تم إنجاز 42 منشأة فنية من أصل 45، في حين بلغت الأشغال في المنشآت الثلاث المتبقية مراحل جد متقدمة، على أن تُستلم خلال الأسبوع الجاري.
أما بخصوص وضع السكة الحديدية، فقد تم إنجاز 750 كلم إلى غاية اليوم، فيما تتواصل الأشغال بوتيرة متسارعة في المسافة المتبقية المقدرة بـ200 كلم. وقد أبرز الوزير الديناميكية الكبيرة المسجّلة، مشيرًا إلى أنه في ظرف 45 يومًا فقط تم وضع 380 كلم من السكة بمعدل 8.7 كلم يوميًا، مؤكدًا أنه سيتم استكمال 200 كلم المتبقية في غضون 40 يومًا بفضل الكفاءات الوطنية المسخرة للمشروع.
وتُختتم زيارة الوزير إلى ولاية تندوف بتفقد مقاطع إضافية من الخط المنجمي الغربي، ضمن متابعة دقيقة لضمان استكمال هذا المشروع الاستراتيجي في آجاله المحددة.
Views: 107
