أشرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، ياسين وليد، مساء الاثنين 24 نوفمبر 2025، بقصر المعارض، على افتتاح الطبعة الثالثة للصالون الدولي للتمور، المنظم من طرف الغرفة الوطنية للفلاحة، بمشاركة أكثر من 150 عارضاً وطنياً وأجنبياً.
ويُعد هذا الصالون موعداً سنوياً هاماً يتزامن مع موسم جني التمور في الجزائر، ويجمع مختلف الفاعلين في هذه الشعبة الاستراتيجية، من منتجين ومحولين وحرفيين ومصدرين وتعاونيات وتنظيمات مهنية وحاملي مشاريع وشركات ناشئة، بالإضافة إلى المعاهد والمخابر التقنية والهيئات البحثية. ويهدف الحدث إلى عرض أصناف التمور ومشتقاتها، وتبادل الخبرات والبحث عن فرص الاستثمار والتسويق والتصدير.
ويُنظم الصالون هذه السنة تحت شعار: “تمورنا… أصالة واقتصاد مستدام”، حيث يشكل فضاءً لعرض آخر التقنيات المستخدمة في أنظمة الإنتاج، من إنتاج شتلات النخيل إلى تثمين التمور عبر التحويل والتوضيب والتصدير، مروراً بالمسار التقني لزراعة النخيل.
وتجري فعاليات التظاهرة بجناح القصبة “C” خلال الفترة الممتدة من 25 إلى 27 نوفمبر 2025، بهدف تعزيز الاحتكاك بين الفاعلين المحليين والدوليين، وإبراز الموروث المتنوع والغني الذي تزخر به الجزائر في مجال التمور، وتسليط الضوء على الدور الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لهذه الشعبة الحيوية.
وخلال جولته عبر أجنحة الصالون، اطلع الوزير ياسين وليد على ما تزخر به مختلف الولايات من أصناف التمور ومشتقاتها، وتبادل الحديث مع العارضين الذين أعربوا عن اعتزازهم بجودة منتجاتهم وطموحهم للحفاظ على الموروث الجيني المحلي، وتطوير الصناعة التحويلية، وتوسيع صادرات التمور الجزائرية عبر العالم.
وفي هذا السياق، أكد الوزير أن الارتفاع المتواصل في إنتاج التمور سنة بعد أخرى يفتح آفاقاً واعدة أمام التمور الجزائرية لتعزيز مكانتها في الأسواق الدولية، خاصة بعد اعتماد معيار التمور الطازجة ضمن الدستور الغذائي العالمي Codex Alimentarius من طرف منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” ومنظمة الصحة العالمية، وهو ما سيمنح دفعة قوية لصادرات الجزائر، خصوصاً لصنف دقلة نور المعروف عالمياً بجودته وتميزه.
Views: 101
