تحتضن العاصمة الفرنسية باريس، يوم الخميس المقبل، ندوة دولية للنقابات العمالية مخصّصة للتضامن مع الشعب الصحراوي، والتأكيد على حقه المشروع في تقرير المصير والاستقلال والسيادة على ثرواته الطبيعية، في إطار جهود تعزيز التضامن الدولي في مواجهة الاحتلال غير الشرعي للصحراء الغربية.
وسيُشرف على تنظيم هذه الندوة الاتحاد العام للعمال الصحراويين، إلى جانب ست نقابات عمالية فرنسية بارزة، من بينها الكونفيدرالية العامة للشغل والاتحاد الموحد لنقابات العمال بفرنسا والاتحاد الوطني للعمال، إضافة إلى مشاركة نقابات من مختلف دول العالم.
ويتضمن برنامج الندوة، التي ستُختتم ببيان نهائي داعم لنضال الشعب الصحراوي، موائد مستديرة حول عدة محاور أساسية، منها الوضع الحقوقي في الصحراء الغربية المحتلة، ونهب الثروات الطبيعية والشركات المتورطة في دعم الاحتلال، إضافة إلى مناقشة القانون الدولي وقانون العمل في الأراضي المحتلة.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أكد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الصحراويين، نفعي أحمد محمد، الأهمية الخاصة لهذه الندوة من حيث توقيتها ومكان انعقادها، خاصة بعد القرار الأممي 2797، ومحاولات المغرب الالتفاف على حق تقرير المصير. وأوضح أن النقابات الفرنسية والدولية المشاركة تريد توجيه رسائل قوية مفادها رفض أي تجاوز للشرعية الدولية.
وأشار المتحدث إلى أن الندوة تشهد لأول مرة مشاركة ست نقابات فرنسية في تنظيمها، إلى جانب حضور نقابات من أوروبا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، ما يعكس توسع دائرة الدعم للقضية الصحراوية. وأضاف أن هذه النقابات ستعمل على التحسيس بالقضية الصحراوية والضغط على فرنسا لتصحيح موقفها المنحاز للمغرب، ودفعها لاحترام القانون الدولي.
كما أبرز أن هذه الندوة ستكون محطة مهمة لتوحيد الجهود النقابية في مرافعة القضية الصحراوية، ودعم العمال الصحراويين، وتسليط الضوء على خطورة الوضع الحقوقي في الأراضي المحتلة، خصوصًا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، في ظل استمرار سياسات التفقير والتهجير والتهميش التي ينتهجها الاحتلال المغربي، وتشجيع الاستيطان على حساب السكان الأصليين.
وستتطرق الندوة أيضًا إلى ملف المعتقلين السياسيين الصحراويين، خاصة مجموعة “أكديم إزيك”، وإلى واقع العمل النقابي تحت الاحتلال المغربي، وما يواجهه من تضييق وانتهاكات ممنهجة.
Views: 210
