قامت بعثة استعلامية مؤقتة تابعة للجنة الفلاحة والصيد البحري وحماية البيئة بزيارة ميدانية إلى ولاية بومرداس، أمس الثلاثاء 25 نوفمبر 2025، برئاسة السيد فرحاني بشير، بهدف الاطلاع عن قرب على وضعية القطاعات الفلاحية والبيئية وقطاع الصيد البحري ومختلف المرافق المرتبطة بها.
وقد حظي الوفد باستقبال من طرف والي الولاية السيدة فوزية نعامة، بحضور نواب البرلمان والمسؤولين المحليين، قبل عقد جلسة عمل تم خلالها استعراض الإمكانيات الفلاحية والبحرية للولاية، إضافة إلى الفرص المتاحة لتعزيز الاستثمار، لاسيما في ظل توفر شريط ساحلي واسع ومواقع مؤهلة للنشاط البحري.
وانتقل الوفد إلى مركز سباق الخيول “الأمير عبد القادر” بزموري، حيث تم تقديم عرض حول نشاط المؤسسة والتحديات التي تواجهها، على غرار نقص التمويل واليد العاملة، رغم الدور الذي يلعبه المركز في تحسين السلالات المحلية.
كما زار أعضاء البعثة ميناء الصيد البحري بزموري، أين تم عرض وضعية الأسطول البحري الذي يضم نحو 700 وحدة، مع التأكيد على ضرورة تسجيل مشاريع توسعة لميناءي زموري ودلس لرفع قدرات الإنتاج، خاصة في مجال تربية المائيات التي قد تتجاوز 10 آلاف طن سنوياً في حال زيادة عدد الأقفاص العائمة.
وفي فترة ما بعد الظهيرة، تفقد الوفد مركز الردم التقني بقورصو، حيث طُرحت إشكالات تتعلق بتجاوز قدرات الاستيعاب والحاجة الملحّة لإنجاز محطة إضافية لمعالجة العصارة، إلى جانب مراجعة المقاربة المعتمدة في معالجة النفايات لضمان فعالية أكبر.
كما شملت الزيارة مزرعة “الإخوة حوشين” التي تُعد من أكبر المستثمرات بالولاية، قبل التوجّه إلى بلدية الأربعطاش للاستماع إلى انشغالات السكان حول الغبار المنبعث من المحاجر ومخاطر مرور الشاحنات، حيث طالبوا بمسلك بديل لتخفيف الأضرار المسجّلة.
واختتمت الزيارة بعقد لقاء موسّع جمع الوفد بالفاعلين في قطاعات الفلاحة والصيد البحري والبيئة، طُرحت خلاله عدة انشغالات أبرزها: ربط المستثمرات بالكهرباء، نقص الأسمدة والأعلاف، ارتفاع ملوحة المياه بدلس وسيدي داود وتأثيرها على المنتوج الفلاحي، تسوية العقود الإدارية، وإيجاد حلول للشراكات غير المثمرة.
Views: 97

