جدد المشاركون في لقاء للمجتمع المدني نُظم، اليوم السبت، بولاية بجاية، تأكيدهم على تمسكهم “الجوهري” بالوحدة الوطنية، معبرين عن إدانتهم لكل المحاولات الرامية إلى المساس بالوحدة الترابية للبلاد.
وخلال هذا اللقاء، الذي احتضنته المكتبة الرئيسية للقراءة العمومية “طاهر عميروشن”، بمبادرة من جمعية “الأمل لتنمية ولاية بجاية”، أكد منتخبون محليون وأدباء وفنانون وفاعلون في المجتمع المدني أن الجزائر بلد موحد وغير قابل للتقسيم، وأن منطقة القبائل تشكل جزءًا لا يتجزأ من الوطن.
وفي هذا السياق، شدد رئيس المجلس الشعبي البلدي لدرقينة، مجيد بقطاش، على أن سكان بجاية ما فتئوا يؤكدون وحدة الجزائر، مبرزًا أن تضحيات الشهداء من أجل تحرير البلاد من نير الاستعمار تظل أكبر درس يجب استحضاره اليوم. وأضاف أن الوطن الذي سالت فيه دماء الشهداء لا يمكن أن يكون محل مساومة، وأن أي محاولة لتقسيمه تمثل إنكارًا للأصل وللتاريخ.
من جهته، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية تيفرة، رابح مقسم، أن كفاح الآباء ضد الاستعمار عبر سنوات طويلة كان من أجل جزائر موحدة وغير قابلة للتقسيم، داعيًا إلى تعزيز الوحدة الوطنية في ظل التنوع، ورافضًا أي إملاءات تمس بالثوابت الوطنية.
بدوره، أوضح رئيس المجلس الشعبي الولائي، بشير بركات، أن الجزائريين لا يساورهم أي شك بشأن وحدة البلاد، معتبرًا أن التلاحم الوطني يشكل صمام أمان في مواجهة مختلف التحديات.
كما دعا الكاتب والناشر باللغة الأمازيغية، إبراهيم تزاغارت، الجزائريين من مختلف مناطق الوطن إلى المزيد من التماسك والوحدة، مذكرًا بأن الجزائريين اتحدوا خلال حرب التحرير الوطنية، ولا شيء يمنعهم اليوم من تجديد هذا الالتفاف حول الوطن.
وفي ختام اللقاء، أكد أعضاء الجمعية المنظمة أن هذه المبادرة تحمل رسالة قوية وواضحة مفادها أن منطقة القبائل ستظل دائمًا جزءًا لا يتجزأ ولا ينفصل عن الجزائر.
Views: 10

