تؤكد مشاركة مؤسسات قطاع الصناعة العسكرية في فعاليات الطبعة الـ33 لمعرض الإنتاج الجزائري على المكانة الحيوية لهذا القطاع ضمن النسيج الاقتصادي الوطني، بفضل حركيته المستمرة، واعتماده على الابتكار والتحسين المستمر. ويبرز جناح الصناعة العسكرية التقدم الكبير الذي حققته المؤسسات في نسب الإدماج المحلي والاعتماد على الكفاءات الجزائرية، كما تؤكد الحكومة والقيادة العليا أهمية هذا القطاع في دعم الاكتفاء الذاتي الوطني ونقل التكنولوجيا، وخلق قيمة مضافة للصناعة المحلية.
وقد استعرضت المؤسسات المشاركة نماذج متقدمة من الطائرات المسيرة، تشمل:
-
طائرة أوراس 700 متعددة المهام، رباعية المراوح، لمهام المراقبة والاستطلاع الجوي والمسح الطبوغرافي، وجاهزة للتصدير بعد المصادقة الرسمية.
-
طائرة صغيرة سداسية المراوح قادرة على رفع حمولة تصل إلى 7 كيلوغرامات، تُستخدم في المهام العسكرية الحساسة، بالإضافة إلى استعمالات مدنية محتملة في الصحة والفلاحة.
-
طائرة هجينة تجمع بين خصائص الأجنحة الثابتة والمتغيرة، لمهام تكتيكية تشمل المراقبة والاستطلاع الجوي.
كما عرضت مؤسسة تجديد العتاد “الشهيد فريب عبد الحميد” تجهيزات متطورة لقطاع الطيران، شملت مقلع الآليات والعربات، وشاحن بطاريات الطائرات، ومحول الطاقة الكهربائية، بهدف دعم كفاءات المؤسسات الوطنية وتعزيز قاعدة التصنيع العسكري.
ومن جهتها، سلطت مؤسسة صناعة الطائرات “الشهيد بومدال عابد” بوهران الضوء على خدماتها المتنوعة، من مراجعة محركات الحوامات إلى توفير حلول ميكانيكية وتقنية متخصصة، بما يتيح فتح آفاق التعاون والمناولة مع مؤسسات القطاع المدني والعسكري، ودعم التنمية الاقتصادية الوطنية.
أما مؤسسة البناءات الميكانيكية بخنشلة فقد عرضت منتجاتها في مجال الأسلحة الخفيفة، مؤكدة أنها المورد الرئيسي للجيش الوطني الشعبي ولعدة مؤسسات أمنية وطنية، بما فيها الجمارك والشرطة. كما قدمت بندقية نصف آلية عيار 12 متطورة لتلبية احتياجات الأسلاك شبه العسكرية، مع إمكانية التصدير خاصة للدول الإفريقية، ضمن استراتيجية الدولة لتوسيع صادرات الأسلحة الخفيفة.
وتجسد مشاركة هذه المؤسسات في المعرض التحول التدريجي لقطاع الصناعة العسكرية إلى قطب إنتاجي وتكنولوجي متقدم، يجمع بين متطلبات السيادة الوطنية والتنمية الاقتصادية، ويعكس توجهاً واضحاً نحو اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والتصنيع المحلي المتقدم.
Views: 6

