في خطوة نوعية لتعزيز التغطية الأمنية ورفع فعالية عمل قوات الشرطة بولاية تندوف، أشرف المفتش الجهوي لشرطة الجنوب الغربي بشار، ممثلاً للسيد المدير العام لـلأمن_الوطني، على تدشين مقر الأمن الحضري الثالث ونزل الشرطة التابع له. يأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية المديرية العامة لـلأمن_الوطني الرامية إلى تعزيز جاهزية الفرق الأمنية وتأمين المواطنين وحماية الممتلكات.
ويعد هذا الهيكل الأمني الجديد حلقة مركزية في سلسلة البرامج التطويرية التي أطلقتها المديرية العامة للأمن الوطني، والتي تهدف إلى رفع مستوى التغطية الأمنية عبر مختلف القطاعات، وخاصة المناطق التي تتطلب حضورًا شرطيًا مكثفًا. من خلال تزويد الأمن الحضري بهياكل شرطية عملياتية مجهزة بأحدث التجهيزات، ستتمكن الفرق من التدخل السريع لمواجهة أي طارئ وحفظ النظام العام بشكل أفضل.
كما يمثل تدشين نزل الشرطة التابع للمقر الجديد دعماً مهماً لعناصر الشرطة من خلال توفير بيئة عمل مجهزة، تساعدهم على تأدية مهامهم بكفاءة عالية، سواء في المراقبة الميدانية أو متابعة القضايا والتحقيقات. وقد أبدى المسؤولون الأمنيون حرصهم على أن يكون هذا المقر نموذجياً من حيث التنظيم الداخلي والخدمات المقدمة للجمهور، مع مراعاة أعلى معايير الجودة في إدارة الموارد البشرية والأمنية.

ويأتي هذا الإنجاز ضمن جملة من المشاريع التي تهدف إلى تعزيز الأمن بالمناطق النائية والمهمشة، بما يسهم في رفع مستوى الثقة بين المواطن وقوات الشرطة، وتحقيق بيئة أكثر أماناً واستقراراً. كما يعكس المشروع الاستراتيجية الوطنية للأمن التي تركز على التواجد الميداني الفعال والتجهيزات الحديثة ورفع كفاءة الكوادر البشرية، وهو ما يسهم في تحقيق الأمن_المواطني وحماية المجتمع من الجريمة.
وقد أكدت الإدارة العامة للأمن الوطني أن هذه الخطوة تمثل استثماراً في مستقبل الأمن والاستقرار بولاية تندوف، كما أنها ستشكل نموذجاً يحتذى به لبقية الولايات في تطوير هياكل الأمن الحضري وضمان تقديم خدمات أمنية ذات جودة عالية، وفق معايير الاحترافية والشفافية.
العمل على تدشين المقر الجديد للأمن الحضري الثالث ونزل الشرطة في تندوف، يعد تجسيداً فعلياً لرؤية المديرية العامة للأمن الوطني في الرفع من فعالية الشرطة وحماية المواطنين، وإعطاء الأولوية للحضور الشرطي الميداني المكثف في جميع أرجاء الولاية.

Views: 3

