عقدت المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر النمسا برئاسة النائب محمد مشقق لقاء مع مدير الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالخارجية النمساوية، بحضور سعادة سفير الجزائر بفيينا السيد العربي لطروش ، وجرى اللقاء بمقر وزارة الشؤون الخارجية النمساوية .
وبعد الاستماع لعرض حول سياسة النمسا الخارجية، تدخل السيد محمد مشقق رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر النمسا ، مُعربا عن سعادته بتزامن هذه الزيارة مع الاحتفالات الرسمية لمرور 61 سنة على استقلال الجزائر ، مذكرا أن الزيارة تندرج في إطار تنشيط العلاقات البرلمانية بين برلماني الجزائر والنمسا وبحث سبل تطويرها ، كما شرح طريقة عمل البرلمان الجزائري ، وتواجده ونشاطه في الهياكل الدولية ، و تطرق السيد مشقق للعلاقات التاريخية التي تربط البلدين .
وعبر السيد مشقق عن ارتياحه للمحادثات التي جمعت الوفد الجزائري برؤساء وأعضاء المجموعة البرلمانية للصداقة النمسا الجزائر و لجنة الدفاع ولجنة الشؤون الخارجية ، والتي تمحورت حول سبل تطوير العلاقات الثنائية ، كما أوضح رئيس اللجنة موقف الجزائر الداعم لتسوية القضية الصحراوية في إطار قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية ، ووجوب دعم جهود بعثة المينورسو في إجراء استفتاء تقرير المصير ، وأكد أن الجزائر ليست طرفا في هذا النزاع ، كما عبر عن دعم الجزائر لحقوق الفلسطينيين في قيام دولتهم على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف .
وفي مستهل حديثه عن آفاق التعاون، ذكر السيد مشقق أن البرلمان سن قانونا جديدا للاستثمار ، يمنح تحفيزات كبيرة للمستثمرين الجزائريين والأجانب، وأن فرص الاستثمار في الجزائر مُتاحة ومُشجعة ، كما هنأ الطرف النمساوي بمناسبة الاتفاق الإيطالي النمساوي الألماني ، المتعلق بالهدروجين الأخضر، والذي تعمل الجزائر على الزيادة في الاستثمار فيه .
وعرج السيد مشقق عن الانفتاح الكبير الذي تشهده الجزائر في مجال الحقوق والحريات ، و حرية التعبير والإعلام ، مذكرا بالقانون العضوي للإعلام وما حمله من تسهيلات وتشجيعات للصحفيين ووسائل الإعلام ، كما استهجن لائحة البرلمان الأوروبي العدائية ، والتي كانت لائحة غير مُؤسسة ، ومبنية على معلومات مغلوطة ، وربطها بفضائح الرشوة التي كان المغرب و هذ المؤسسة طرفا فيها .
وأكد السيد مشقق أن سياسة الجزائر الخارجية مبنية على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ، كما أنها تشجع الحلول السلمية للنزاعات، وتحدث السيد مشقق عن جهود الجزائر الكبيرة في إحلال السلام بدولة مالي ومنطقة الساحل، و ذكر بقرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في تخصيص مبلغ مليار دولار لدعم وتنمية اقتصادات هذه البلدان .
و في الأخير أوضح رئيس الوفد دور البرلمان وتركيبته الشابة، و صلاحياته المتمثلة في الدور الرقابي على الجهاز التنفيذي ، وأن البرلمان بتوجيهات من السيد إبراهيم بوغالي أنشأ مؤخرا شبكة للبرلمانيين المهتمين بالمناخ والبيئة .
Views: 0