عقدت لجنة الصداقة الجزائر النمسا برئاسة النائب محمد مشقق وفي حضور سعادة سفير الجزائر في فيينا السيد العربي لطروش لقاء مع أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان النمساوي .
عبر رئيس اللجنة السيد محمد مشقق عن سعادته بمناسبة تزامن الزيارة لفيينا مع احتفالات الجزائر بالذكر ال 61 لاستقلال الجزائر ، كما نوه بالعون الذي قدمته النمسا للثورة الجزائرية ، وذكر الحضور أن النمسا كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال الجزائر .
وشرح السيد مشقق طريقة عمل المجموعات البرلمانية للصداقة في البرلمان الجزائري ،حيث تم تنصيب أكثر من 50 لجنة صداقة ، وأن للبرلمان الجزائري مشاركة ونشاطا كبيرين في الهياكل الدولية البرلمانية .
و أشاد رئيس اللجنة بالسياسة الخارجية للجزائر التي يقودها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، والتي تؤدي دورا كبيرا في أمن واستقرار المنطقة، والتي أساسها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما أشاد بالجيش الشعبي الوطني، الذي تبقى عقيدته دفاعية، ومهمته الأساسية حماية الحدود ، وكل الجزائريين يفخرون بهذا الجيش وما حققه من تطور كبير على جميع المستويات .
كما رد النائب محمد مشقق عن سؤال حول رؤية الجزائر لانتشار الأسلحة النووية ، ذكر الحضور أن الجزائر لازالت تعاني من التجارب النووية الفرنسية في الجزائر ابتداء من سنة 1957، ولازالت نتائجها إلى الآن ، كما أن للجزائر التزامات وإسهامات في مجال عدم انتشار و نزع السلاح النووي .
وفي سؤال من الجانب النمساوي حول الحرب الروسية الأوكرانية ، ذكر ااسيد مشقق أن الجزائر تدعم الحلول السياسية والسلمية في حل النزاعات، مذكرا بأن السيد رئيس الجمهورية كان قد طرح مبادرة وساطة لإيقاف الحرب الروسية الأوكرانية ، لاقت التجاوب من طرف الجانب الروسي .
وعرج النائب محمد مشقق على قضية الصحراء الغربية ، مذكرا أن الجزائر ليست طرفا في هذه القضية، كما أن الجزائر تدعم القرارات الدولية في إجراء استفتاء تقرير المصير، ودعم بعثة المينورسو ، كما أن الجزائر تدعم حق الفلسطينيين في قيام دولتهم ، مذكرا بلقاء الشمل بين الفلسطينين الذي أقيم في الجزائر برعاية رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون .
وفي سياق الحديث عن المهاجرين غير الشرعيين، نوه رئيس اللجنة السيد محمد مشقق بالمجهودات الكبيرة التي تبذلها الجزائر في منطقة الساحل، كان آخرها تخصيص رئيس الجمهورية لمبلغ مليار دولار لدعم التنمية في هذه الدول، حاثا المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته بهذا الخصوص، ومؤكدا أن حل مشاكل الهجرة يبدأ بحل المشاكل الجذرية المترتبة عن فقدان الأمن وانتشار السلاح .
Views: 0